تعقد اجتماع اللجنة الخليجية لدول مجلس التعاون لمكافحة الأمراض المعدية اجتماعا في دولة الكويت بتاريخ 17 - 18 فبراير الجاري 2016م لمناقشة تفشي فيروس زيكا وصرح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجة أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بعد اجتماع طارئ لها بمقرها في جنيف، حالة الطوارئ على نطاق عالمي، تخوفا من انتشار فيروس «زيكا»، الذي يتسبب في تشوهات خلقية للأطفال عند الولادة بعد إصابة الأم به أثناء الحمل وإن تفشي فيروس زيكا في الأمريكيتين يشكل حالة طوارئ صحية تثير قلقاً دولياً.. منوهاً بأنه سيتم عرض ومناقشة هذا المرض في اجتماع اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض المعدية الذي دعي له المكتب التنفيذي الذي سيعقد بمشيئة الله في دولة الكويت بتاريخ 17-18 فبراير الجاري 2016م. وأشار إلى أن هذا المرض «حدث غير اعتيادي، ويتطلب رفع الاستعداد والطوارئ في جميع أنحاء العالم». وأضاف أن فريقا من الخبراء الطبيين بالمنظمة يرى علاقة بين الفيروس وقفزة في عدد حالات الأطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية تتمثل في صغر حجم الرأس. وبحسب منظمة الصحة العالمية إنه قد يكون هناك 1.5 مليون حالة إصابة بفيروس زيكا في البرازيل، حيث بدأ ظهور المرض العام الماضي، وإن عدد الحالات في الأمريكيتين يمكن أن يرتفع إلى 4 ملايين في غضون 12 شهراً. وينتقل الفيروس عن طريق البعوض، ويؤدي إلى تشوه في أجنة الحوامل ينتج عنه انكماش عقول الأطفال المواليد، حيث يولدون برؤوس صغيرة، مفلطحة ومضغوطة ومشوهة. وظهر الفيروس الآن في 23 بلداً ومنطقة في الأمريكيتين وتم اكتشافه في غابات تحمل نفس الاسم في أوغندا عام 1947، وسجلت أول إصابة بشرية في نيجيريا عام 1954، ولم يمثل تهديداً ذلك الوقت لكن مع ظهور وتفشي المرض في جزيرة ميكرونيزيا عام 2007 عاد الاهتمام العالمي به، ثم مؤخراً منطقة الكاريبي والبرازيل. وبين أنه لا يوجد علاج أو لقاح حاليا، وإن أفضل وسيلة من وسائل الوقاية هي الحماية من لدغات البعوض، وأكد على توصيات المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لحماية سكان إقليم شرق المتوسط بما فيها دول مجلس التعاون والتي تحث جميع الدول على ما يلي: تعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس زيكا، وخاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حالياً. توخِّي الحذر لمواجهة أي زيادة في عدد الأطفال الذين يولدون في الآونة الأخيرة مع تشوهات خلقية أو متلازمات عصبية، بدون سبب طبي واضح لها. تعزيز المراقبة في البلدان التي يوجد فيها بعوض الزاعجة المصرية، لاكتشاف تجمعات البعوض عالية الكثافة. توسيع نطاق أنشطة الحد من تجمعات البعوض، خاصة مواقع تكاثرها مثل المياه الراكدة، وذلك من خلال الرش في الأماكن المغلقة وإشراك المجتمعات المحلية. رفع مستوى الوعي لدى الناس الذين يعيشون في البلدان عالية المخاطر حيث تقع حالات حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، والتأكيد على تدابير الحماية الشخصية لمنع لدغات البعوض، وخصوصاً خلال النهار وهو الوقت الذي تميل فيه هذه الأنواع من البعوض للدغ. يمكن للناس حماية أنفسهم وذويهم من خلال استخدام طوارد الحشرات، وارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر من الجسم قدر الإمكان، واستخدام الحواجز المادية مثل الشاشات، والأبواب المغلقة والنوافذ، وتفريغ أي حاويات بها مياه راكدة، لأنها غالباً ما تكون مواقع خصبة لتكاثر هذا البعوض. وأكد على أهمية التعاون بين دول المجلس للحد من وصول حالات مصابة إلى دول المجلس وأيضا اتخاذ جميع التدابير والإجراءات المناسبة للحالات المشتبه بها من خلال التجارب السابقة و يجب على جميع البلدان أن تعمل معاً بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أي حالة اشتباه بالمرض حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة على منع انتشار الفيروس.