تعقد اللجنة الخليجية لدول مجلس التعاون لمكافحة الأمراض المعدية خلال الفترة 17 18 فبراير 2016م، اجتماعاً في دولة الكويت لمناقشة تفشي فيروس زيكا . وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بعد اجتماع طارئ لها بمقرها في جنيف ، حالة الطوارئ على نطاق عالمي، تخوفا من انتشار فيروس "زيكا"، الذي يتسبب في تشوهات خلقية للأطفال عند الولادة بعد إصابة الأم به أثناء الحمل وإن تفشي فيروس زيكا في الأمريكيتين يشكل حالة طوارئ صحية تثير قلقاً دولياً، مشيراً إلى أنه سيتم عرض ومناقشة هذا المرض في اجتماع اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض المعدية الذي دعي له المكتب التنفيذي وسيعقد بمشيئة الله في دولة الكويت بتاريخ 17 – 18 فبراير الجاري 2016م . وأكد الدكتور خوجة أن هذا المرض حدث غير اعتيادي، ويتطلب رفع الاستعداد والطوارئ في جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن فريقا من الخبراء الطبيين بالمنظمة يرى علاقة بين الفيروس وقفزة في عدد حالات الأطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية تتمثل في صغر حجم الرأس . وبين أنه لا يوجد علاج أو لقاح حاليا وإن أفضل وسيلة من وسائل الوقاية هي الحماية من لدغات البعوض وأكد على توصيات المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لحماية سكان إقليم شرق المتوسط بما فيها دول مجلس التعاون والتي تحث جميع الدول على تعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس زيكا، وخاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حالياً، وتوخِّي الحذر لمواجهة أي زيادة في عدد الأطفال الذين يولدون في الآونة الأخيرة مع تشوهات خلقية أو متلازمات عصبية، بدون سبب طبي واضح لها، وتعزيز المراقبة في البلدان التي يوجد فيها بعوض الزاعجة المصرية، لاكتشاف تجمعات البعوض عالية الكثافة، وتوسيع نطاق أنشطة الحد من تجمعات البعوض، خاصة مواقع تكاثرها مثل المياه الراكدة، وذلك من خلال الرش في الأماكن المغلقة وإشراك المجتمعات المحلية؛ ورفع مستوى الوعي لدى الناس الذين يعيشون في البلدان عالية المخاطر حيث تقع حالات حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، والتأكيد على تدابير الحماية الشخصية لمنع لدغات البعوض، وخصوصاً خلال النهار وهو الوقت الذي تميل فيه هذه الأنواع من البعوض للدغ. وأكد على أهمية التعاون بين دول المجلس للحد من وصول حالات مصابة إلى دول المجلس وأيضا اتخاذ جميع التدابير والإجراءات المناسبة للحالات المشتبة بها من خلال التجارب السابقة ويجب على جميع البلدان أن تعمل معاً بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أي حالة اشتباه بالمرض حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة على منع انتشار الفيروس.