ضمن برامجها للتصدي للكوارث وحالات الطوارئ، أبرمت مؤسسة الملك خالد الخيرية البارحة ثلاث اتفاقات لمساعدة المتضررين من فاجعة أمطار جدة العام الماضي، وتركز الاتفاقات الثلاثة التي تتولى تنفيذها مؤسسات خيرية في محافظة جدة على تقديم منح دعم تسهم في تأهيل 1500 فتاة، إلى جانب صناعة 50 قائدا في مجال العمل التطوعي. وأكد ل«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية عقب توقيع الاتفاقات، أن المؤسسة حريصة على تقديم حزم برامج تستهدف الإنسان ليصبح منتجا، وفق منهج فريد ومتميز لإعانة المحتاج للنهوض من الأزمات والمشاكل. وأوضح أن فلسفة مؤسسة الملك خالد الخيرية تركز على منهج التنمية المستدامة الطويلة الأجل وتطوير مفهوم المنح بشكل يساعد الناس على التخطيط لمشاريع تنموية تخدم المجتمع وتحقق أهدافها. وأضاف «نهدف أيضا من خلال تقديم منح الطوارئ إلى توفير التمويل للمنظمات غير الربحية في جدة، حتى يتمكنوا من دعم أفراد المجتمع المتضررين من السيول للتغلب على التحديات». وبحسب الأمير فيصل بن خالد، فإن المشروع الأول الذي تم إبرامه مع جمعية الشقائق الخيرية يهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي ل1200 من المتضررات من السيول عن طريق الاتصالات الهاتفية والجلسات الإرشادية، فيما يهدف المشروع الثاني الذي تنفذه الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية إلى تصميم برنامج تأهيلي وتدريبي مخطط ومصمم ومرتبط مع واقع سوق العمل وموجه لبنات الأسر المتضررة من السيول وتستفيد من البرنامج نحو 240 فتاة، بحيث يتم بناء قدراتهن بما يتوافق وحاجة سوق العمل. وعن الاتفاقية الثالثة التي وقعتها مؤسسة الملك خالد الخيرية مع جمعية مراكز الأحياء في جدة، أوضح الأمير فيصل بن خالد أنها تستهدف 50 قائدا لإدارة الفرق التطوعية في مواجهة الكوارث والأزمات بالتعاون مع الدفاع المدني والهلال الأحمر والقطاعات العامة، الأخرى لتعزيز الشراكة في إدارة الأزمات لتحقيق الشراكة بين المجتمع المدني والقطاع العام. وخلص نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية إلى القول إن المؤسسة تعد المساءلة والشفافية من المبادئ المهمة التي تعمل على تعزيزها وذلك لضمان جودة البرامج والخدمات، حيث ستتم متابعة سير هذه البرامج والاستفادة التي تحققت عن طريق الشركاء المحليين الذين لديهم الإلمام والإدراك بالشأن الاجتماعي والاقتصادي. وفي السياق ذاته، وقعت مؤسسة الملك خالد الخيرية مذكرة تفاهم مع البنك الأهلي التجاري لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة بين الطرفين وتطوير العمل الخيري والتنموي في المملكة والارتقاء به لخدمة المجتمع بطريقة مستدامة وتنمية المجتمع والفرد من خلال بناء قدرات المنظمات غير الربحية. ووقع المذكرة من جانب مؤسسة الملك خالد الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي عبد الله باحمدان، بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. ووصف الأمير فيصل بن خالد مذكرة التفاهم والشراكة الاستراتيجية مع البنك الأهلي بأنها مهمة لكلا الطرفين، حيث إنها ستسهم في إنشاء إطار يتعاون فيه الطرفان حول القضايا ذات المجال الخيري والتنموي. من جهته، أكد عبد الله باحمدان أن البنك ومؤسسة الملك خالد الخيرية اتفقا على استمرار وتعميق التعاون في عدة مجالات، منها بناء قدرات القطاع الخيري والتنموي المؤسسي، والدعم المالي للمنظمات غير الربحية في المملكة لدعم التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم والتعاون في مجال البحوث، وتنسيق الجهود لدراسة وضع القطاع غير الربحي وتحديد احتياجاته، وأخيرا تبادل الخبرات والمعارف بشكل دوري.