دعا مختصون إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية لمواجهة تفشي مرض السكري بالمملكة، في ظل إحصاءات كشفت عن إصابة 24 في المائة من سكان المملكة بمرض السكري. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي في حلته التاسعة، الذي يعقد خلال الفترة 24 إلى 26 يناير الجاري في فندق الفورسيزونز بالرياض. وقالت الدكتورة بسمة رئيسة قطاع الصحة وعلوم الحياة في الهيئة العامة للاستثمار إن المملكة تشهد تطوراً كبيراً في تقديم الخدمات والرعاية الصحية، حيث ساعد ذلك على زيادة توقعات الحياة للسكان في السعودية إلى أكثر من 60 سنة، وانخفضت معدلات الوفاة، في ظل أرقام تقول إن الإنفاق على الرعاية الصحية في المملكة يصل إلى نحو 5 في المائة من الناتج المحلي، ونحو تسعة ملايين شخص مؤمن عليه صحياً، أما معدل الأطباء في المملكة فهو جيد، ويصل إلى نحو 2.2 لكل ألف شخص. وأضافت أن تخفيض الإنفاق الحكومي للأعوام المقبلة، سيفتح للقطاع الخاص مزيداً من الفرص للاستثمار في الرعاية الصحية، مشيرة إلى وجود تحديات عدة يواجهها القطاع الصحي في المملكة، منها: ارتفاع نسبة أمراض السكري والسمنة والقلب، والنمو السكاني المتزايد، حيث ستتحول تلك التحديات إلى فرص جاذبة للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية. ولفتت إلى أن الهيئة العامة للاستثمار تعمل مع وزارة الصحة على تطوير نظام الرعاية الصحية في المملكة، وحددتا معاً نحو 40 فرصة استثمارية بقيمة 41 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وقالت الدكتورة البحيران: «إن المملكة بحاجة إلى الاستثمارات الذكية في مجال الرعاية الصحية، التي تعمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة والتطبيقات والذكية، دون إغفال الجانب الاجتماعي المتمثل في تخفيف معاناة المرضى في كل مكان، خاصة المناطق النائية، مستشهدة ب»التكلفة التي يتكبدها سكان المناطق النائية للحصول على الخدمات الطبية، مثل الأعباء المادية والمعنوية والاجتماعية التي يتكبدها المريض وعائلته للسفر إلى المدن الرئيسية التي تتوافر فيها الخدمات الصحية، وهذه المعادلة يمكن موازنتها بتقديم الاستشارات الطبية عبر الهاتف مثلاً، أو الاستثمار في المراكز الصحية في المدن والقرى النائية».