وترباسها صمتها. فمن قال إن نون النسوة واهنة وكسيرة.. وحسيرة؟! لا ينجيها من طوفان الغلبة سوى وشوشات الوعود وزعم المودة والحب لعريس يهم بأخذ يدي رفيقة سمراء.. أضنتها الدروب المشمسة فها هي الفتاة تفر خلسة عن متاهاتنا.. وحلكة أيامنا؛ إلى مفازات لامعة، فنحو المدن.. فرت «ن» لا تأبه بشيء، من بقايا حياة نجاهد فيها! فلا شيء غير الوعد تضوع بِعاداً، وتشقى الليالي بهم يكبلها.. أين طفلتنا بالأمس؟؟ لقد فاقت.. وشبت عن الطوق وباتت في مصاف النساء رغم أنَّا نزايلها في الطفولة والبساطة.. إلا أن خذلنا حينها لترتحل نحو البعيد .. وباتت كنون النساء مدورة في التفاصيل ومحنية كقوس يشد إلى حافة الوجد. - سعود الراضي