وللهم مغلاقه بالحروف. فأجزل أبا الوقت مَكرُمات اللقاء.. إن أردت الحياد بقينا، وان رمت عمق المفازة ارتحلنا خفافاً حتى عن الماء والخبز، وقصة عشق البقاء. لا فرق بين قصيدة وامرأة.. كلا الحزن مُرٌّ وحثيث من الخطو فوق رمل المكان.. موجع حر رمضاؤها، مشاكس حيفها، وحادٌ كنصل يحز رقاب الفلاة ويفتك بالود، والصبر وبقايا حديث الوجود المنمق عن صبرنا في المكاره والمغاور. ولحظة التضور جوعاً أو الموت قصعاً.. أو عطاش على فوهة البئر بلا دلو أو حبال تعيد الحياة. وحدها فكرة الموت ترقى إلى الذات وتعانق شغاف القلوب وتسكن في الرأس لكنهم في هجعات الخليقة يفرون إلى وعود الكبار: أثم من مات غيلة لا يمحى.. ستلعنه الفلاة ليلوذوا مع الصبح في سيرة الوعد.. صامدون في متاهة نحيا إلى موتنا صامتون إلا من ثرثرة القول والقيل وباقي الحكايا ووعد ممل بأن نتغنى على نغمة في الفؤاد تؤرّخ مجد حزن الكبار الذين يرقبون الصغار دوماً على وعدهم، ذاك ما يبعث الحزن ويشقي الجميع ابتداء.. من نافلة القول، إلى واجب الفعل.. مرحلة تسكب الوعد ولا شيء سوى ذاكرة كلما أسقطت همهم زرعته بجيل جديد ليحافظ الناس هنا على مجد مضى يثرثر في دعة من مقولات البقاء وحسن التدبر لوصايا النهار التي تزهد في وقتها لفرط معانتهم.. حتى هطول ليل بهيم يحيك ذات النوايا.. فلا شيء سوى الحلم والأمنيات.. وبعض الوعود البسيطة بفجر سيأتي، وصبح سيغمر ببهجته قلوب الخلائق وفضاء الأماكن. سالم عبدالعزيز النهير