تنفس أهالي بلدة مضايا السورية المحاصرة في ريف دمشق الصعداء أمس الخميس وقد أنهكهم الحصار من شدة الجوع والعطش بعد أن تقطعت بهم السبل منذ ثلاثة أشهر بسبب الحصار. فقد وافقت الحكومة السورية أمس على إدخال مساعدات إنسانية إلى بلدة مضايا السورية المحاصرة في ريف دمشق وأعلن مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس تلقيهما موافقة الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت الى ثلاث بلدات سورية هي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد ومضايا بريف دمشق، وأكدت الأممالمتحدة في بيان أنها (ستعمل على تحضير القوافل لانطلاقها في أقرب فرصة). ونقلت الأممالمتحدة عن (تقارير موثوقة بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل اثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42الف شخص). وشغلت مضايا خلال الايام الماضية وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الدولية، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور واشرطة فيديو لأشخاص من مضايا بدا عليهم الوهن الشديد وقد برزت عظامهم من شدة النقص في المواد الغذائية، وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها قرى عدة في ريف دمشق منذ أكثر من سنتين لكن الحصار على مضايا تم تشديده قبل نحو ستة أشهر وهي واحدة من اربع بلدات سورية تم التوصل الى اتفاق بشأنها في سبتمبر بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات ويتم تنفيذه على مراحل عدة. وبموجب الاتفاق تم الاسبوع الماضي إجلاء اكثر من450مسلحاً ومدنياً من الزبداني ومضايا المتجاورتين ومن الفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار فصائل معارضة، وكان من المقرر بعد انتهاء عملية الاجلاء السماح بإدخال مساعدات انسانية واغاثية الى البلدات المحاصرة الا ان الامر لم يحصل، وبحسب بيان الاممالمتحدة فإن آخر قافلة مساعدات دخلت الى مضايا كانت في18اكتوبر وتعذر الوصول اليها منذ ذلك الحين. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان عناصر النظام والمسلحين الموالين له زرعوا منذ سبتمبر(الغاماً في محيط مضايا وفصلوها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة لمنع أي عملية تسلل منها وإليها).