اعترضت السلطات المغربية امس الجمعة 104 مهاجرين غير نظاميين حاولوا العبور سباحة نحو اسبانيا كما انتشلت جثة مهاجرين آخرين، وذلك خلال محاولة قام بها نحو 200 مهاجر للوصول الى مدينة سبتة الإسبانية شمال المغرب. وافاد بيان لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة شمال المغرب، حيث يقع جيب سبتة الإسباني، أن مجموعة مكونة من نحو 200 مهاجر من دول جنوب الصحراء حاولوا امس الجمعة في حدود الثانية والنصف صباحا العبور سباحة الى جيب سبتة، انطلاقا من قرية بليونش المجاورة لها. وأضاف البيان ان المهاجرون قاموا «بالقاء الحجارة واستعمال العصي» ضد قوات الأمن «ما أسفر عن عدة اصابات»، لم يوضح عددها. وادى تدخل قوات الأمن الى توقيف 104 مهاجرين وانتشلت جثتان ولم يحدد البيان مصير الباقين. تشن السلطات المغربية منذ أسابيع حملات لملاحقة واعتقال مهاجرين غير شرعيين من دول جنوب الصحراء يختبئون في الغابات والكهوف المحيطة بجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين. كما قامت حسب مصادر حقوقية بتعزيز نقاط المراقبة المتحركة على طول الشريط الممتد بين مدينتي الفنيدقوطنجة (شمال) بنشر المئات من أفراد القوات المساعدة وسيارات ثابتة عند مداخل الشواطئ، كما تم تشديد المراقبة على السياج المحيط بجيب سبتة (طوله 9 كلم وارتفاعه 6 أمتار) ما يدفع المهاجرين الى اختيار العبور بحرا. تشكل سبتة ومليلية صلة الوصل البرية الوحيدة بين اوروبا وافريقيا، وتجذبان آلاف المهاجرين الفارين اساسا من مناطق النزاع والراغبين في الوصول الى اوروبا.