أفادت جمعية الصليب الأحمر بأن حوالى 70 مهاجراً من جنوب الصحراء الكبرى اجتازوا اليوم (الثلثاء)، أثناء محاولة اجتياز السياج الحدودي الشائك بين شمال المغرب وجيب سبتة الخاضع لحكم إسبانيا وأن 14 منهم نقلوا إلى المستشفى. وقالت الشرطة المحلية إن «200 شخص هرعوا نحو الحدود في محاولة للوصول إلى أوروبا، وإن حوالى 60 منهم نجحوا في دخول المنطقة». ويتسلق المهاجرون أو يخترقون عادة السياج المحيط بجيبي سبتة ومليلية الخاضعين للحكم الإسباني، أو يحاولون الوصول لهما سباحة على طول السواحل المغربي. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن «عدد المهاجرين الذين دخلوا إسبانيا عبر سبتة ومليلية خلال الشهور الستة الأولى من العام بلغ ثلاثة آلاف و200 شخص»، وهو أكثر من مثلي العدد في الفترة المقابلة من العام الماضي. وبمجرد الوصول إلى الجيبين، تعيد السلطات المهاجرين إلى أوطانهم أو ينتقلون إلى البر الرئيس لإسبانيا التي يستخدمها الكثير منهم باعتبارها نقطة وصول إلى بقية أنحاء أوروبا. وقال ناطق باسم حكومة سبتة إن «المهاجرين استخدموا أدوات لقطع الأسلاك لاختراق إحدى البوابات». وأضاف أن «هناك ما بين ألف و1500 شخص يخيمون في مناطق الأحراش المحيطة بالجيب تحينا لفرصة اجتياز الحدود». وذكر الصليب الأحمر إن 14 شخصا نقلوا للمستشفى. وكانت المحاولة الرئيسة السابقة لدخول أحد الجيبين في أيار (مايو) الماضي عندما حاول حوالى300 مهاجر القفز فوق السياج في مليلية، ونجح حوالى 100 منهم في عبور الحدود.