أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن أوروبا في حاجة الى استعادة السيطرة على حدودها، وذلك إثر تقارير تحدّثت عن وجود جوازات سفر سورية مزوّرة في أيدي عناصر تنظيم «داعش». وكانت وسائل إعلام ألمانية نقلت الثلثاء الماضي، عن وزير داخلية مقاطعة بافاريا قوله، إن هناك لاجئين يحملون جوازات سفر سورية اختفوا في ألمانيا، وإن هناك أسباباً تدعو الى الاشتباه بأنهم ربما كانوا على صلة بمتشدّدي «داعش». وحذّر شتاينماير في تصريحات نشرتها الصحف الألمانية أمس، من إدراج اللاجئين ضمن فئة الإرهابيين المشتبه بهم، وأشار الى أن متشدّدين كثراً جاؤوا من أوروبا. وأضاف: «إلا أنه من الضروري أن نزيد الرقابة مرة أخرى على الوافدين إلى أوروبا والمغادرين منها». ورأى أن اقتراحاً طرحته المفوضية الأوروبية بزيادة صلاحيات وكالة «فرونتكس» الأوروبية المعنية بمراقبة الحدود، واتفاقاً للاتحاد الأوروبي يعرض حوافز على تركيا كي تساهم في الحدّ من تدفّق اللاجئين، هما حجر أساس مهم في سبيل تحسين الرقابة على الحدود. وكان الاتحاد الأوروبي ذكر أنه سيزيد الإنفاق على الدفاع الحدودي لما يقرب من 3 أمثاله، وسينشئ قوة جديدة للرد السريع قوامها 1500 فرد ضمن إطار مقترحات لمعالجة أزمة الهجرة الوافدة. من جهة أخرى، توفي مهاجران غرقاً خلال محاولة مئات المهاجرين الأفارقة أول من أمس، الوصول إلى مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية، سباحةً أو عبر تسلّق السياج الحدودي مع المغرب، وفق ما أعلن الصليب الأحمر الإسباني ومصدر رسمي مغربي. وأفاد الصليب الأحمر الإسباني بأن 185 مهاجراً نجحوا في الوصول إلى الجيب الواقع شمال المغرب، لكنهم كانوا مصابين بجروح مختلفة، ما استدعى نقل 12 منهم إلى المستشفى. وأضاف أن مهاجرين حاولوا تسلّق السياج الذي تعلوه أسلاك شائكة قرب بنزو شمال سبتة. تزامناً، حاول 200 مهاجر الوصول الى سبتة سباحةً من السواحل المغربية، وفق ما نقلت الوكالة المغربية الرسمية. وأفادت الوكالة بأن السلطات المغربية اعترضت 104 مهاجرين، وانتشلت جثة مهاجرَين من البحر قرب الحدود. وأفاد بيان الصليب الأحمر بأن متطوّعيه عالجوا المهاجرين الذين عبروا الحدود وأُصيبت غالبيتهم بجروح، ووفروا لهم ملابس وأحذية. وأضاف أن 12 منهم نُقلوا الى المستشفى لإصابتهم بكسور وجروح. وتنفذ السلطات المغربية منذ أسابيع، حملات لملاحقة واعتقال مهاجرين غير شرعيين من دول جنوب الصحراء يختبئون في الغابات والكهوف المحيطة في جيبَي سبتة ومليلية. وعززت نقاط المراقبة المتحركة على طول الشريط الممتد بين مدينتي الفنيدق وطنجة (شمال)، عبر نشر مئات من أفراد القوات المساعدة وسيارات ثابتة عند مداخل الشواطئ. كما شُدِّدت المراقبة على السياج المحيط بجيب سبتة (طوله 9 كيلومترات وارتفاعه 6 أمتار)، ما يدفع المهاجرين الى اختيار العبور بحراً.