عدة عوامل وأسباب ساهمت في ضعف بعض الاتحادات الرياضية حتى أصبحت تلك الاتحادات عاجزة عن تحقيق نتائج أو مراكز رياضية متقدمة بالإضافة إلى ضعف وهبوط في المستويات مما ساهم بعدم انتشار ألعاب تلك الاتحادات ومما أضعفها داخلياً وخارجياً.. ولعل أهم تلك الأسباب ضعف خبرة بعض منسوبي تلك الاتحادات الرياضية: وذلك باعتبار إليه اختيار هؤلاء المتعاونين في تلك الاتحادات وذلك من خلال (المعارف والعلاقات) والتي صنعت تكتلات للبحث عن مصالحها الشخصية من خلال العمل الجزئي المسائي وعدم التفرغ التام بالإضافة إلى ضعف آلية ومنظومة العمل لدى تلك الاتحادات. حيث منصب الأمين العام أحد أهم مناصب الاتحادات الرياضية -وأن مما يؤسف له أن يكون اختيار منصب الأمين بالعلاقات -ولا شك بأن ذلك غير منصف وبعيداً كل البعد عن آلية العمل الاحترافي حيث يجب أن يكون اختيار الأمين بالانتخابات أو المفاضلة بين المتقدمين لهذا المنصب ممن يحملون مؤهلات علمية وخبرات رياضية.. كما أن عدم تفرغ الأمين العام للعمل في الاتحادات سوف يحدث خللاً وتقصيراً في العمل بالإضافة إلى عدم كفاءة بعض أمناء الاتحادات الرياضية وبعض الإداريين المتعاونين مع تلك الاتحادات مما اضعف تلك الاتحادات رياضياً. وعليه فإن أهم خطوات وبداية التصحيح لتلك الاتحادات هو تحويل تلك الاتحادات إلى مؤسسات عمل تتبع نظاميا الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبنظام التأمينات الاجتماعية وتخصيص تلك الاتحادات وتفعيل دور الشركات والقطاع الخاص إلى الاستثمار والرعايات لتلك الاتحادات... تتبعها إليه اختيار موظفين متفرغين ممن يحملون مؤهلات علمية وخبرات رياضيه بالإضافة إلى قدراتهم وإمكانياتهم الشخصية والعملية في تقديم عمل يتوافق مع تلك الخصخصة ليساهموا من خلال إمكانياتهم وقدراتهم في تطور الألعاب لدى تلك الاتحادات الرياضية. الاتحادات الرياضية بحاجه إلى غربلة شاملة وإعادة هيكلة وتنظيمات إدارية ومالية يتم على ضوئها اختيار موظفي الاتحادات بعناية فائقة كموظفين متفرغين. كما يجب أن تكون هناك محاسبة ومناقشة للاتحادات الرياضية الحالية والمستقبلية عن الإنجازات والنتائج التي حققتها تلك الاتحادات خلال فتره عملهم على أن لا تتجاوز فترة العمل لكل مجلس عن سنتين وذلك حفاظا على الوقت ولتحقيق أفضل الإنجازات ولصنع التنافس بين الاتحادات ومجالسها في زمن قياسي وذلك في حاله عدم وجود تفرغ تام للوظائف والمناصب بالاتحادات الرياضية. ثقتي بأن منح مجالس الاتحادات الرياضية مدة أربع سنوات قد ساهم في ضياع الجهود والأعمال وهدر الطاقات.. كما أن افتقاد تلك الاتحادات لعناصر النجاح والتطور ولعدم كفاءة منسوبي بعض الاتحادات وعدم اهتمام منسوبيها وأعضائها وتقصيرهم في واجباتهم ومسؤولياتهم (باعتبار أعمالهم الرسمية وعدم التفرغ) بالإضافة لتهميش بعض الأعضاء الفاعلين وضعف الرقابة... وعدم مناقشة ومساءلة تلك الاتحادات من الجهات المسؤولة ساهم في ضعف بعض الألعاب الرياضية. نأمل أن تكون المرحلة القادمة مرحلة تغيير وغربلة شاملة لدى بعض الاتحادات من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالإضافة إلى تجديد مجالس تلك الاتحادات وضخ دماء شبابه متفرغين ليساهموا في تحقيق العمل والنجاح الرياضي.