طالعت في الجزيرة يوم السبت الموافق 4-1-1437 حبرا عن أسر السجناء وتقديم المساعدة لهم في صفحة محليات رقم 11 التكافل بين الأسر والعوائل في مجتمعنا حاجة ملحة جدا لتلمس احتياجات بعض الأسر القريبة عبر صلة الرحم أو القريبة في السكن. ومن هذا المنطلق نشاهد في الآونة الأخيرة ازدياد تجمع الأسر والعوائل الكبيرة في وقت وزمن معلوم وأصبحت هذه الظاهرة مدعاة للتكافل والتقارب والتوصل الجميل وكلنا مع إتقان صلة الرحم بين أفراد المجتمع عموما ففي مملكتنا الإنسانية تظهر الجمعيات الخيرية التي تهدف بالمقام الأول الوصول لهذه للأسر المحتاجة لدعمها ماليا وغذائية وكذلك بالمواد الاستهلاكية وفق مسح ميداني واستمارات تعبا من قبل المستفيدين من الجمعيات... وكل جمعية تعمل وفق منظومة وتعاليم وتعمل على حسب قدراتها التمويلية من مال أو غداً وتوفير من محالات الدعم... وهذا جهد يشكرون عليه... ومن هذا المنطلق يتميز أيضا مجتمعنا ببعض العلاقات الإنسانية التي تأتي من توثيق صلة الرحم والتواصل الاجتماعي. ففي الآونة الأخيرة زادت هذه الظاهرة الجميلة وأصبحت من مظاهر التقارب بين العوائل والأصدقاء والقبائل... فأصبحت تجمعا شبه رسمي محدد له الوقت والمكان والزمان.. والبعض وهو نادرا يحدد بعض الأفكار بتناولها أثناء الاجتماعات أفكار خاصة بالشأن الاجتماعي لهذه الأسر والعوائل.. والبعض أيضاً بدأ يبالغ كثيرا في الولائم والمأكولات الخاصة بهذه الاجتماعات. ومن هنا أطرح فكرة ذات بعد إنساني تهدف في المقام الأول إلى تعزيز هذا التواصل بفوائد كثيرة منها... معرفة أخبار الأقارب والوقوف على حياتهم ويفيد تعارف الأبناء والبنات تعزيز لصلة الرحم التي هي من تعاليم ديننا الإسلامي السمح.. ومن الأفكار.. ذكرها أحد الأصدقاء وقد تكون موجودة ولكن بغير تفعيل وانتشار واستمرار لهذا الاقتراح الجميل.. أتمنى إيجاد صندوق مالي خاص بهذه الاجتماعات صندوق التكافل الاجتماعي يهدف بالدرجة الأولى... مساعدة بعض الأقارب والأسر والنساء بالذات الأرامل والمطلقات مساعدة مالية دائمة وكذلك مساعدة عينية واستهلاكية بالإضافة للمواد الغذائية المهمة أيضا لهذه الأسر يكون مصدر دخل جيد يسد بعض حاجات العوائل من حيث المصروفات على البيت والأبناء وعلى أعباء ومتطلبات الحياة الكثيرة لأن الغالبية العظمى من الأسر يمنعها التعفف والخجل في تبيان احتياجهم للمادة والغذاء خاصة عند الأقارب فياليت أن يكون هناك وسائل جميلة تهدف للوصول لهذه العوائل بعيدا عن معرفة الآخرين بهم.. ويكون (بسرية) حتى تتقبل الأسر أمر المساعدة وهنا يأتي دور عمد الحارات وأئمة المساجد وكذلك كبار العوائل من الرجال والنساء لدعم أقاربهم.. بالمواد الغذائية والاستهلاكية.. والله ولي التوفيق.