قتل 45 شخصًا على الأقل في غارات جوية شنتها مقاتلات روسية في شمال محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «45 شخصًا على الأقل قتلوا بعد ظهر يوم الاثنين في سلسلة ضربات جوية روسية استهدفت قرى عدة ومقار تابعة لفصائل المسلحة والمقاتلة في منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي». وأوضح عبد الرحمن أن «هذه الحصيلة هي الأعلى للضربات الروسية خلال يوم واحد في المنطقة ذاتها». ووفق المرصد، فإن معظم القتلى هم من مقاتلي الفصائل إضافة إلى عدد من المدنيين، من دون أن يحدده. وقال عبد الرحمن إن بين القتلى قياديًا في أحد الفصائل وعائلات مقاتلين، مشيرًا إلى إصابة العشرات بجروح جراء هذه الضربات، حالات عدد منهم خطرة. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والمسلحة في المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي. من جهة أخرى دفعت العمليات البرية التي يقودها جيش الأسد بغطاء جوي روسي عشرات الآلاف من السوريين إلى النزوح من بلدات عدة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما أعلن مكتب تابع للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء. وتحدَّثت ناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فانيسا اوغنان في بريد إلكتروني لوكالة فرانس برس عن تقارير تفيد «بنزوح قرابة 35 ألف شخص من بلدتي الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي على خلفية الهجوم الشرس من جيش الأسد في الأيام القليلة الماضية». وبدأت قوات النظام يوم السبت عملية برية في ريف حلب الجنوبي بإسناد جوي روسي وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والتلال، فيما لا تزال اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة أبرزها في محيط بلدة الحاضر الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة. وتسعى قوات النظام إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بطريق دمشق حلب الدولي. وأوضحت اوغنان أن العديد من النازحين يعيشون الآن لدى عائلات مضيفة وفي مراكز إيواء غير رسمية في غرب محافظة حلب. ويحتاج النازحون وفق الأممالمتحدة «إلى الغذاء والحاجيات الأساسية وعدة الإيواء بشكل عاجل». وأضافت المتحدثة باسم المنظمة الدولية أن «وكالات الإغاثة تبدي قلقًا متزايدًا حول العائلات التي تعيش في العراء مع ازدياد برودة الطقس خصوصًا خلال الليل». كما أسفرت الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا منذ 30 أيلول - سبتمبر عن مقتل 370 شخصًا على الأقل معظمهم من مقاتلي الفصائل، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الثلاثاء. وقال مدير المرصد قتل 370 شخصًا في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية في سوريا هم 127 مدنيًا، بينهم 36 طفلاً، إضافة الى 243 مقاتلاً، 52 منهم من تنظيم داعش، وذلك منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سوريا.