دفعت العمليات البرية التي يقودها الجيش السوري بغطاء جوي روسي عشرات الاآاف من السوريين إلى النزوح من بلدات عدة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما أعلن مكتب تابع للأمم المتحدة الثلاثاء. وتحدثت ناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا) فانيسا أوغنان في بريد إلكتروني لوكالة فرانس برس عن تقارير تفيد "بنزوح قرابة 35 ألف شخص من (بلدتي) الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي على خلفية الهجوم الحكومي في الأيام القليلة الماضية". وبدأت قوات النظام السبت عملية برية في ريف حلب الجنوبي بإسناد جوي روسي وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والتلال، فيما لا تزال اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة أبرزها في محيط بلدة الحاضر الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة. وتسعى قوات النظام إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بطريق دمشق حلب الدولي، وأوضحت اوغنان أن العديد من النازحين يعيشون الآن لدى عائلات مضيفة وفي مراكز إيواء غير رسمية في غرب محافظة حلب. ويحتاج النازحون وفق الأممالمتحدة "إلى الغذاء والحاجيات الاساسية وعدة الإيواء بشكل عاجل"، وأضافت المتحدثة باسم المنظمة الدولية أن "وكالات الإغاثة تبدي قلقا متزايدا حول العائلات التي تعيش في العراء مع ازدياد برودة الطقس خصوصا خلال الليل"، وتشهد سوريا نزاعا مستمرا منذ مارس 2011 تسبب بمقتل أكثر من ربع مليون شخص، وحسب تقديرات الأممالمتحدة هناك اكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية.