أحرزت القوات السورية، اليوم(السبت)، تقدماً جديداً في شمال البلاد، مدعومة بغطاء جوي روسي بالتزامن مع معارك عنيفة متواصلة في الوسط. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل ثلاثة قياديين في «جبهة النصرة» بغارة جوية من دون تحديد هوية الطائرات. وحذر الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس، روسيا من أنها لن تستطيع الوصول إلى حل سلمي في سورية ب «ضرب القنابل»، مكرراً أن دعم الرئيس بشار الاسد محكوم بالفشل. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، أول من أمس، إن «قوات النظام تمكنت بدعم من مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني، وبغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطرت صباح اليوم على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى». وتابع «تخوض القوات السورية إشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر» الواقعة غرب مدينة السفيرة التي ينطلق منها النظام لشن هجومه. ووفق عبد الرحمن، فإن سيطرة القوات السورية على هذه البلدة «تجعل خطوط إمداد النظام من وسط سورية إلى حلب آمنة، وتخوله رصد وإستهداف خطوط إمداد الفصائل في المنطقة». وتحدث المرصد عن نزوح قرابة ألفي عائلة من ريف حلب الجنوبي جراء الإشتباكات والقصف الجوي الذي أوقع 17 قتيلاً من الفصائل وثمانية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأشار مسؤول أميركي أمس إلى وجود «حوالى ألفي» مقاتل ينتمون إلى قوات إيرانية أو مجموعات من «حزب الله» أو مقاتلين عراقيين، يشاركون في الهجوم في جنوب شرقي حلب. على جبهة ريف حلب الشرقي، تخوض القوات السورية إشتباكات عنيفة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الريف الشرقي، في إطار «محاولتها التقدم صوب مطار كويرس العسكري المحاصر» من «داعش» منذ أيار (مايو) الماضي، وفق المرصد. وقال مصدر عسكري اليوم أن «الجيش السوري بات على بعد ستة كيلومترات من المطار». وفي الوسط، أوضح المرصد إن «الطيران الحربي الروسي نفذ منذ صباح اليوم تسع غارات على الأقل إستهدفت مدينة تلبيسة ومحيطها في ريف حمص الشمالي»، حيث تدور إشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. وتسيطر فصائل إسلامية ومقاتلة على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت محاولات قوات النظام لإستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن أهميتها في أنها تقع على الطريق الرئيس بين مدينتي حمص وحماة. وأحصى المرصد مقتل 72 شخصاً، بينهم 31 طفلاً ومواطنة و19 مقاتلاً، خلال ال 48 ساعة الماضية في ريف حمص الشمالي «جراء قصف الطيران الحربي الروسي والقصف المكثف لقوات النظام». في محافظة اللاذقية، أفاد «المرصد» عن غارات نفذتها طائرات حربية روسية صباح اليوم على مناطق عدة في جبل الاكراد. وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل في محافظة دمشق، لغارات كثيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، من دون أن يتضح إذا كانت الطائرات روسية أم سورية. من جهة أخرى، أعلن المرصد أمس عن مقتل القيادي السعودي في «جبهة النصرة» صنفي النصر مع اثنين آخرين من كبار قياديي الجبهة في حلب جراء استهداف سيارتهم من طائرة لم يعرف بعد إذا ما كانت للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة او للقوات الجوية الروسية.