دفعت العمليات البرية التي تقودها قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي، عشرات الآلاف من السوريين إلى النزوح من بلدات عدة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب، شمال البلاد، وفق ما أعلن مكتب تابع للأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، فانيسا أوجنان، أمس، إن هناك تقارير تفيد "بنزوح قرابة 35 ألف شخص من بلدتي الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي، على خلفية هجوم قوات النظام في الأيام القليلة الماضية"، موضحة أن كثيرا من النازحين يعيشون الآن لدى عائلات مضيفة، وفي مراكز إيواء غير رسمية، غرب محافظة حلب، وأنهم في حاجة إلى الغذاء والحاجيات الأساسية بشكل عاجل. وكانت قوات الأسد بدأت السبت الماضي، عملية برية في ريف حلب بإسناد جوي روسي، للسيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بطريق دمشق حلب الدولي. من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية الروسية في اللاذقية قتلت قائد إحدى فصائل المعارضة، مشيرا إلى أن 45 شخصا، بينهم مقاتلون للمعارضة ومدنيون، قتلوا في الضربات الجوية مساء أول من أمس في منطقة جبل الأكراد، الواقع تحت سيطرة الفرقة الساحلية الأولى المعارضة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "370 شخصا قتلوا في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية، وهم 127 مدنيا، بينهم 36 طفلا، إضافة إلى 191 مقاتلا من فصائل المعارضة، 52 منهم من تنظيم داعش، وذلك منذ بدء موسكو حملتها الجوية بسورية في نهاية سبتمبر الماضي. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مجلس العموم، أمس، إن بلاده ترغب في رحيل بشار الأسد "في مرحلة ما"، في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع.