في البدء أبارك للراقي (زويهري الأهلي) تنصيب إدارته لأربعة أعوام قادمة، وإن كنت اتمسك دوماً بموقفي أن (الراقي) لا يزال بعيداً عن منهج الانتخابات (الحقيقي)، كون من يرده (الرمز) فقط هو من يُنصب فعليا (لإدارة النادي) وهذا ليس معيب بالحد الذي نعرف معه قدر وقيمة (خالد بن عبدالله) عند الأهلاويين.. وهو بالطبع أحرص على كيان رعاه عمليا منذ أكثر من ربع قرن. لكن مسألة أن يعتلي الهرم الإداري - أهلاوي - سواء ب(انتخاب ومنافسة) حقيقية تُفضي إلى قيادة سليمة المنهج.. أعتقد جازماً أن بيننا وبينها في غالب أنديتنا السعودية مئات آلاف الأميال. اليوم أحدث من يهمه أمر الكيان الراقي عن حِحِلٌ اثقل كاهل (الكيان) وإن كان من الباب المحمود.. الرٌقي.. أدرك أن صفة (الراقي) التي أطلقها رسميا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد على (قلعة الكؤوس) كياناً وأعضاء شرف ومنسوبي نادٍ وبلا شك.. جماهير؛ أنها صفة أتت من رجل وفي راق.. إلى كيان مستحق الرُقي نتاجاً.. قولا وعملا. إذ قال (وجه السعد) وهو يُطلق صفة الرُقي على الراقين قولا واحداً؛ لم أجد عملاً منظماً أوجد رُقي في التعامل بين كافة أطرافه..كما هو حاصل في النادي الأهلي. وفي هذا المقام؛ لا أشك مطلقاً.. أن ذلكم فيه فخرا كبيرا كون تلك الصفة أتت (تَفضُلا) من لدن هامة وقامة تحمل الرُقي تأصلاً.. تحمل الرُقي أناقة ومنهج بين أضلُعها وتفيض به، شخصية لها وزنها وبصمتها على رياضة وطنها، شخصية قيادية بحجم أهمية وتاريخ وحضور (وجه السعد) سلطان بن فهد بن عبدالعزيز. اليوم؛ أجزم بأن جماهير قلعة (الرٌقي)؟ ما زالت تُفاخر وتتفاخر بهكذا عنوان لكيانهم الكبير.. ولهم جُل الحق في كل ما أسلفت.. لكن؛ وهنا ألف وقفة بعد لكن.. أتساءل.. هل تجاوزنا وأتحدث هنا على مستوى العلاقة وتحديدا التعامل الإداري بالنادي الراقي من جانب واتحاد الكرة من جانب اخر؛ هل تجاوزنا تلك العلاقة المغلفة ببروتوكولات (الرُقي) إلى مستويات دُنيا من أطراف المثالية.. والمثالية الطرفية هُنَا؛ هي أبسط أوجه الرُقي الراسخ لمن لا يعرف ماهي المثالية في أبسط معانيها.. في أن لا يظلم طرفاً الآخر أو يمعن في سلب حقوقه بدافع تحلي أحدهما قسرا بالرقي الدائم. مثالية - أجزم حد اليقين - بأن صاحب الصلاحية في اتحاد الكرة منذ أكثر من أربعة مواسم أضحى لا يعرف حدودا لتلك المثالية في أبسط معانيها كما أسلفت.. بل بات يقرأها سواء رئيس الاتحاد (زاته) أو روساء لجانه.. باتوا يقرأونا مسبقاً على أنها حالة (خضوع) قسري لأي قرار وأي فرمان.. وليس للأهلي ورجاله وكافة عُشاقه غير القبول ومن ثم ايضاً الخضوع دون جريرة منهم أكبر من (وصمة.. الرٌقي).. والدليل على ذلك ضياع حقوق طارت ببطولات ولا زالت رغم قسوتها تُبقي للرقي.. مكان في خاصرة الأهلي اليوم. وصمة (راقي).. التي لا ننفي علاقتها الوثيقة بالكيان الكبير وجُل منتسبيه فعلياً؛ إلا أنها باتت (ثقيلة مزعجة) تبعاً لردات فعل اتحاد الكرة (المؤقت وشبه المؤقت الحالي) من أربعة أعوام خلت على كل ما يخص الأهلي، حيث يُصار قسرا إلى ظلم مركب للأهلي من جميع لجان اتحاد الكرة بدواعي ضمان القبول حد الصمت وبأمر وصمة الرُقي؛ تلك الوصمة التي باتت (ثقيلة النتاج) والخراج على الأهلاويين بكل ما تحمله كلمة (ثقيل) من (ملل).. وما يبعثه ما يفوق الملل من تكرار من ضياع البطولات وصولاً لاندثار الحقوق بجريرة الرُقي. هنا لن أحمل الإدارة الأهلاوية السابقة ولا اللاحقة أياً من تبعات (خضوع) أدى إلى ضياع بطولات آخرها (دوري العام الماضي) الذي سُلب عياناً بياناً بعد تجاوز جميع رؤوس لجان الحكام والانضباط والاستئناف باتحاد الكرة لصلاحيات (الرُقي) في التعامل مع الأهلي وحقوقه.. تذكروا فقط كيف ساهم.. (إنذار - النصر) في المنعطف الأخير من بطولة الدوري؛ ساهم في (سلب بطولة من مستحقيها) وبضمان صمت من وصفوا بالراقين. أقول إن أراد الرمز الأهلاوي الكبير (خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز) أن يحفظ حقوق الكيان الأهلاوي وعشاقه وينقذهم من إصابات (السكر والضغط.. المتكررة بفعل فاعل) فليعلن موقفة (الإنذاري) وأن لا يترك الأمر بحمله الثقيل على إدارات لا تملك قرارها قبل أن تجادل الآخرين في قراراتهم.. وليكن في واجهة الأحداث فهو الداعم والآمر الناهي مهما أراد سموه او غيره أن يظهر للعلن غير ذلك. لذا تأمل الجماهير الأهلاوية العريضة أن ترى (سياسة حزم) لا تسلب حقوق الآخرين كما يفعل أهل الدلال (الأصفر) اليوم تحديداً، بل تقف بوجه مسلسل (الخضوع) باسم المثالية والرُقي؛ التي باتت (لا توكل - عيش) فضلاً عن أن يراد لها أن تؤتي ثمارها في جلب (استحقاق بطولي) يشهد بأحقيته كل محايد.. استحقاق بات يضيع سنوياً بل ويصبح هباء منثورا (بمثالية ورقي) رُحى عالم بات يُدار بالتهديد والوعيد ولا يقيم (بصريح العبارة) للرُقي والراقين وزناً.. اللهم هل بلغت.. ربي فأشهد. خُذ.. علْم حسم الصفقات بالقوة الجبرية كما فعل النصر مع نادي الشباب في (صفعة) انتقال هزازي، باتت ظاهرة خطيرة وبل دخيلة، تنسف ما تبقى من (هيبة أنظمة) وشريعة احتراف، هذا إن كان قد بقي (احتراف حقيقي) في الكرة السعودية. منذ (الإنذار) الموجه لرأس هرم الاتحاد الموسم المنصرم، والرعب بات يتسلل للجان الله بالخير.. من لجنة إلى أخرى.. فمن لجنة الحكام (العام الماضي) التي جاء على ظهر فضائحها (الخبير الخواجة)؛ إلى منشطات هذا العام التي استبقت سرعة الصوت للدفاع عن عنزي النصر.. انتظروا حرفية باقي لجان الاتحاد (الانضباط - المسابقات والاستئناف) أيهم يُرضي دلال النصر ولن أقول من يحب الثاني أكثر. ضربة حرة: