تعقيباً على مقال الأستاذ عبدالرحمن العواد (الوعي بالمعنى) فإن الفروقات بين أفكار وأخرى تكون نتيجة لعوامل التشجيع أو الإحباط، والتي في العادة نكون نحن السبب فيها بأسلوب الإدارة الذي ينتهجه بعض الموظفين، فبعض الأفكار التي يتم وصفها بالسذاجة أو السطحية أو أنها لا تمثل حقيقة الواقع ومجريات الأحداث، تحتاج منا التعامل بفكر راق، فبدلا من السخرية من قائلها والهجوم عليه بعبارات الهدم وكسر النفس، أشكره على محاولة التفكير، ويكفي أن هذا يثبت إدراكه وإحساسه بما تقول، وأنه يسعى للمساعدة، فشخص يحاول أن يفكر أفضل من شخص بلا أفكار أساساً. فالبشر يتمتعون بالتفكير وهي نعمة أنعم الله بها علينا للارتقاء بأسلوب حياتنا، ولبناء بيئة صحية يحيط بها التفاؤل والأمل بعيداً عن الانغماس في الأفكار السلبية والمحبطة والمرهقة للنفس. فعندما تراودك أفكار سلبية أو بلا قيمة ولا فائدة، كل ما عليك فعله المسارعة بتغييرها، بالتفكير فيما هو محفز لك، لا هادم لذاتك، فأنت بهذا ترفع معنويات نفسك بنفسك. إن تطوير أسلوب التعامل مع الآخرين تطور فكري وأخلاقي، فمساعدة المرء على تحسين أدائه الفكري بالعمل وبالحياة، واجب مطلوب منا جميعا، لحياة نحياها بأفكار إيجابية.