يصاب الكثير منا بالإحباط عندما يتعرّض للرسائل السلبية المحبطة والتي كثيراً ما نسمعها من الأصدقاء والأحباب، والتي تكون من غير قصد لأثر ومعنى، تلك الرسائل السلبية على النفس البشرية، حيث أثبتت الدراسات الحديثة الموثقة أنّ للرسائل السلبية الموجهة للعقل الباطن للإنسان تأثيراً فعالاً ومحبطاً على أفكار الفرد، وبالتالي سلوكه وتصرفاته، فما إن يتلقى أحدنا رسائل سلبية، وهي كثيرة مع الأسف، ومثال ذلك عندما يعرض أحدهم أفكاراً متميزة نتهمه بالجنون، وأنّ أفكاره تلك غير قابلة للتحقيق ولن يكتب لها النجاح وأنها مستحيلة التطبيق، حيث يستسلم ذلك الفرد لهذه الرسائل السلبية التي تصل إلى عقله الباطن، ويترجمها على أنها عقبات في طريق تحقيق أفكاره، فما إن يهم بتحقيق تلك الأفكار المتميزة التي تقوده إلى النجاح والتفوق على الآخرين مرة أخرى، إلا وتظهر تلك الرسائل السلبية المخزنة في العقل الباطن بأنّ أفكارك فاشلة وغير قابلة للتحقيق، وقد تقابل بالتهكم والسخرية عند عرضها على الآخرين، مما يجعل هذا الفرد يحجم عن عرض تلك الأفكار المتميزة والتي قد تحقق له النجاح والتفوق فيصاب بالإحباط والفشل، مع أنه لو وجد الدعم والمساندة وتعرّض لبعض الرسائل الإيجابية لكتب لتلك الأفكار المتميزة التطبيق والنجاح، لذا فعلينا إذا أردنا النجاح والتميز مواجهة تلك الرسائل السلبية وذلك بعدم قبولها ورفضها، والبدء في عرض الأفكار المتميزة وتطبيقها، والتأكد من نجاحها مع تغذية العقل الباطن بالرسائل الإيجابية مثلاً تلك الأفكار ناجحة وسوف تحوز على رضا الجميع وستغير مجرى حياتي وتدفعني إلى النجاح والتفوق، وبذلك يتغلّب كل منا على الأفكار السلبية ويعزز الرسائل الإيجابية مما يجعله إنساناً ناجحاً ومتفوقاً بإذن الله، والله الموفق. - الرياض [email protected]