أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن المئات من الأسرى الفلسطينيين يعانون من أمراض مختلفة في سجون الاحتلال، والعشرات منهم مصابون بأمراض خطيرة نتيجة عدم تلقيهم علاجاً مناسباً لحالاتهم المرضية، ومن بينهم 5 حالات لأسرى يعانون من فيروس التهاب الكبد الوبائي. وقال رياض الأشقر - الناطق الإعلامي للمركز: إن أوضاع السجون الإسرائيلية تُعتبر أرضية خصبة لانتشار الأمراض الخطيرة، حيث الإهمال الطبي والظروف القاسية، وانعدام وسائل الوقاية والنظافة والتعقيم، وعدم توفر فحوصات مسبقة أو إجراء تحليلات طبية وصور أشعة مبكرة لاكتشاف الأمراض في بدايتها. وأضاف الأشقر أن العشرات من الأسرى الفلسطينيين يعانون من أمراض خطيرة بينهم 5 يعانون من مرض الكبد الوبائي. ووفقاً لتقرير مركز «أحرار» لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في فلسطين (الذي تلقت الجزيرة نسخةً عنه) فإن قرابة 1600 أسير فلسطيني مريض يقبعون في سجون الاحتلال يعانون أمراضاً مختلفة، دون وجود بوادر لإنهاء معاناتهم. بدورها قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، ما زالت تواصل انتهاكاتها بحق 16 أسيراً فلسطينياً مريضاً في ما يُعرف بمشفى سجن الرملة الإسرائيلي، حيث يحتجزون في ظروف وأوضاع صحية لا تحتمل، ويعاملون بمعاملة تتنافى مع كل مواثيق حقوق الإنسان واحتياجات الأسير المريض. بدورها قالت محامية هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية «حنان الخطيب»: إن 16 أسيراً فلسطينياً مريضاً يقبعون في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، إضافة لوجود مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الأخرى. وأضافت الخطيب عقب زيارتها للأسرى في مستشفى الرملة، أن معظم الأسرى القابعين في مستشفى الرملة يعانون الشلل والسرطان وبتر في الأطراف والأمعاء. وبيَّنت الخطيب أن سياسة الإهمال الطبي من أكثر السياسات الإجرامية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق المئات من الأسرى، بما يخالف كل قواعد القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. وفي السياق أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في بيان صحفي «حصلت الجزيرة على نسخة منه» أن أكثر من 6000 أسير فلسطيني ما زالوا يقبعون في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويتعرضون لعدوان شامل على حقوقهم الإنسانية والمعيشية، دون أي مراعاة للقوانين الإنسانية والأخلاقية والدينية.