كشف مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية في رام الله عبد الناصر فروانة، أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت قرابة ثمانمائة ألف فلسطيني منذ العام 1967، بينهم نحو 15 ألف امرأة وعشرات الآلاف من الأطفال. وأوضح فروانة وهو أسير محرر وخبير مختص بشؤون الأسرى، في إحصائية أعدها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل من كل عام، أن نحو 5000 معتقل فلسطيني لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال (84%) منهم من سكان الضفة الغربية، والنسبة الباقية موزعة ما بين القدس وغزة والمناطق المحتلة عام 1948، موزعين على سبعة عشر سجنا ومعتقلا ومركز توقيف. وأضاف أن من بين العدد الإجمالي للأسرى (476) أسيرا صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و(19) أسيرة و(200) طفل، فيما اعتقل المئات من الأسرى وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة، ولا زالوا داخل السجون، كما يوجد داخل الأسر(185) معتقلا إداريا، و(11) نائبا في المجلس التشريعي. وأشار إلى أن أكثر من 80 ألف حالة اعتقال سجلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر2000 وحتى اليوم، بينهم ألف امرأة وعشرة آلاف طفل، وأكثر من ستين نائبا ووزير سابق، كما أصدرت سلطات الاحتلال قرابة 24 ألف قرار اعتقال إداري ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال الإداري. وذكر فروانة أن حوالي 1400 أسير يعانون من أمراض مختلفة ولا يتلقون الرعاية اللازمة، بينهم 16 أسيرا يقيمون بشكل شبه دائم فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، وعشرات بحاجة إلى عمليات عاجلة، كما يوجد نحو (25) أسيرا مصابا بالسرطان، بالإضافة لعشرات آخرين يعانون من إعاقات مختلفة (إعاقات جسدية ونفسية وحسية) في ظل سياسة الإهمال الطبي المتبعة في السجون والتي تفاقم من معاناة الأسرى وتؤدى إلى استفحال الأمراض مما يشكل خطرا على حياتهم. وكشف أن (205) أسرى استشهدوا منذ العام 1967 نتيجة للتعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال، بينهم 7 أسرى استشهدوا جراء إصابتهم بأعيرة نارية وهم داخل المعتقلات، بالإضافة إلى أن مئات الأسرى توفوا بعد خروجهم إلى الحرية متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون الصهيونية.