قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس إن مشروع قناة بورسعيد الجديدة، والذي سيتم العمل فيه 7 أغسطس المقبل بعد يوم واحد من إنهاء حفل افتتاح قناة السويس الجديدة سوف يستغرق 5 أشهر عمل لرفع 17 مليون متر مكعب رمال بطول 9,5 كم. وأكد مميش أن مشروع قناة بورسعيد لن يتضرر منه أحد من أهالي بورسعيد بل سيفتح لهم دخلًا جديدًا وفرص عمل للشباب، مؤكدًا أن تلك القناة تأتي في إطار سعي الهيئة إلى رفع تصنيف ميناء بورسعيد ليصبح من ضمن أفضل 10 موانئ على مستوى العالم. وأشار مميش إلى أن المشروع كان موجوداً ضمن تخطيط قديم لتطوير ميناء شرق التفريعة، لكي تدخل السفن مباشرة إلى الميناء بدلا من دخولها القناة، وتعثرت الاتفاقيات وقتها فتوقف المشروع، وقررنا إعادة الفكرة مرة أخرى بالاتفاق مع كراكات تحالف التحدي، والتي أنهت عملها في مشروع القناة الجديدة بنجاح. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعا مع الفريق مهاب مميش، وعدد من المسئولين عن الجوانب القانونية والفنية لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الفريق مميش عرض خلال الاجتماع نتائج المرور التجريبي لعدد من ناقلات الشحن في المجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة، منوهاً إلى نجاح العبور التجريبي لكافة الناقلات العملاقة ذات الغاطس الكبير. وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال الاجتماع استعراض المخطط التفصيلي لمنطقة شرق بورسعيد وفقاً للمخطط العام الذي تم اعتماده للتنمية بمنطقة قناة السويس، حيث تم عرض التصور المقترح لتوسعة ميناء شرق بورسعيد وتطوير الظهير الصناعي واللوجيستي من خلال إنشاء منطقة صناعية على مساحة أربعين مليون متر مربع تهدف إلى توفير حوالي أربعمائة ألف فرصة عمل، وتشمل الصناعات الهندسية، والسيارات ومكوناتها، والأجهزة المنزلية والالكترونية، والتعبئة والتغليف، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها مع المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها، ومن بينها الأنفاق التي يتم حفرها أسفل قناة السويس. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي وجّه بسرعة البدء في تنفيذ هذا المخطط بالتنسيق بين هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية واستشاريي المشروع، على أن يتم بدء العمل عقب افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، حيث يعتبر مشروع منطقة شرق بورسعيد بمثابة اللبنة الأولى لوضع مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس موضع التنفيذ، ومن المقرر أن تليه خطة تنفيذية لباقي مناطق المخطط العام، وخاصة مناطق العين السخنة والإسماعيلية والقنطرة.