وقّعت هيئة قناة السويس عقوداً مع ست شركات عالمية لتنفيذ أعمال الحفر في مشروع قناة السويس الجديدة تحت اسم "تحالف التحدي". وشهد رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب مساء السبت مراسم توقيع عقد "تكريك" قناة السويس الجديدة، بين هيئة قناة السويس وعدد من أكبر الشركات العالمية تحت اسم "تحالف التحدي"، نظراً إلى ضخامة حجم أعمال التكريك المطلوبة في المشروع والمخطط الزمني، الذي أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومدته عام. وقام بالتوقيع رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش وممثلو التحالف و"الجرافات الوطنية الإماراتية" (ام ام دي سي) وشركة "بير انترناشيونال" وشركتي "فان اورد" و"بوسكالس" الهولنديتان وشركتا "جان دو نيل" و"ديمي" البلجيكيتان وشركة "غريت ليكس" الأميركية. وأعمال التكريك هي أعمال بعد عمليات الحفر الجاف، وتهدف إلى زيادة أعماق الحفر بعد الوصول إلى التربة الرطبة. وأضاف مميش أن هذه الشركات ستبدأ العمل هذا الأسبوع في المشروع المقرر الانتهاء منه في آب (أغسطس) 2015.، موضحاً أن كراكات هيئة قناة السويس ستتولى أعمال التكريك في منطقة واحدة من أصل ست مناطق في المشروع، بينما ستتولى الشركات الست الأجنبية مسؤولية المناطق الخمس المتبقية. وفي هذا الإطار، أكد مدير إدارة التخطيط والبحوث في هيئة قناة السويس محمود رزق في تصريحات صحافية سابقة، أن الفترة الزمنية المحددة بعام لتنفيذ مشروع القناة الجديدة والممتدة على مسافة 72 كيلو متر مربع، دفع إدارة القناة إلى الاستعانة بشركات أجنبية متخصّصة، وطواقم العمل ومعداتها لإتمام المشروع في الموعد المحدد ب 12 شهراً منذ بدء انطلاق المشروع في الشهر الماضي. وفي سياق متصل أكد مميش سابقاً، أن مشروع التنمية الجديد سيحقق صافي دخل يصل إلى حوالى 100 بليون دولار سنوياً.