قتل عنصران من الشرطة التركية بالرصاص صباح امس الجمعة في منطقة اضنه (جنوب)، في هجوم جديد نسبته السلطات الى التمرد الكردي، كما اعلنت وكالة انباء الاناضول الحكومية. واضافت الوكالة ان مقاتلين من حزب العمال الكردستاني هاجموا مفوضية مدينة بوزانتي، فعمد عناصر الشرطة الى الرد عليهم. وقتل اثنان منهم خلال تبادل اطلاق النار. ويشن التمرد الكردي يوميا هجمات دامية على قوات الامن منذ اسبوع. ومنذ اندلاع جولة العنف الجديدة في 20 تموز/ يوليو، قتل 13 جنديا وشرطيا على الاقل، ثلاثة منهم في مكمن استهدف الخميس قافلة عسكرية. وقد وقع القسم الاكبر من الهجومات في جنوب شرق الاناضول، وخصوصا في المحافظات القريبة من شمال العراق، حيث لجأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني. ووقع هجوم امس الجمعة في منطقة يؤمها السائحون في الغرب. وردا على مقتل هذين الشرطيين، يشن الجيش التركي يومياً غارات جوية كثيفة على مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. من جهة اخرى اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اوروبا امس الجمعة بانها لا تبذل ما يكفي من الجهود لمساعدة اللاجئين الذين يفرون من النزاع في سورياوالعراق، وحملها مسؤولية «غرقهم في البحر». وتأوي تركيا نحو 1,8 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في ذلك البلد في 2011، وقالت مرارا انها تتحمل هذا العبء الثقيل فيما تقف الدول الغربية مكتوفة الايدي. وتبنى اردوغان سياسة «الباب المفوح» تجاه اللاجئين السوريين مع ان تزايد اعدادهم في المدن التركية اثار التوترات بينهم وبين السكان المحليين. وقال ارودغان الجمعة ان تركيا «رحبت» بمليوني لاجئ فروا من النزاع في سورياوالعراق، فيما اوروبا لا تقبل عشر هذا العدد. وقال في كلمة امام مؤسسة فكرية في جاكرتا اثناء زيارة الى اندونيسيا تستمر يومين «هذه هي تركيا.. ولكن عندما تنظر إلى اوروبا بأكملها ستجد انها غير قادرة على استقبال 200 ألف لاجئ فقط في دولها». وتابع «وبالاضافة الى ذلك عندما يحاول اشخاص عبور البحر المتوسط للوصول الى اوروبا فان موقف (الاوروبيين) او اسلوبهم يؤديان الى غرق هؤلاء في البحر». وهذا الاسبوع قال اردوغان ان اقامة منطقة آمنة داخل سوريا تكون خالية من تنظيم داعش المتطرف ستساعد نحو 1,7 مليون لاجئ على العودة الى سوريا.