صدرت أحكام بالإعدام أمس الأثنين بحق 22 من قادة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر بينهم المرشد العام محمد بديع في قضيتين مختلفتين أدينوا فيهما باستخدام العنف والقوة بحسب ما أفاد محامون والإعلام الرسمي. وصدرت أحكام بالإعدام بحق 14 من قادة الإخوان بينهم بديع في القضية المعروفة إعلاميا باسم (غرفة عمليات رابعة) بعد إدانتهم بالتخطيط لمواجهة الدولة بالقوة, فيما صدرت أحكام أخرى بالإعدام بحق 8 من المنتمين للجماعة في محافظة المنصورة (دلتا النيل- شمال) بتهمة تكوين (خلايا إرهابية) وتصفية معارضي الجماعة التي فازت بكل الاستحقاقات الانتخابية التي تلت الإطاحة بحسني مبارك في 2011. وصدرت أحكام بالإعدام على مئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين منذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو 2013. وسبق أن صدرت أربعة أحكام بالسجن المؤبد على بديع وحكم بالإعدام جرى إلغاؤه. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة قررت إحالة أوراق 14 متهماً من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم ومن أبرز المحكومين محمد بديع المرشد العام للتنظيم و12 من المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام رهن الحبس. ووجّهت النيابة العامة المصرية إلى المحكومين تهم الاتفاق على إعداد وتنفيذ مخطط يهدف إلى إشاعة الفوضى بالبلاد يقوم على اقتحام المنشآت الخاصة بسلطات الدولة ومنعها من ممارسة أعمالها بالقوة وإلقاء القبض على رموزها وقياداتها ومحاكمتهم تمهيداً لتسمية رئيس جمهورية وتشكيل حكومة لإدارة البلاد. وتقول النيابة إن المتهمين قاموا بهذه الأفعال خلال اعتصام للإسلاميين من أنصار مرسي في منطقة رابعة العدوية شرق القاهرة صيف 2013. وتُعرف هذه القضية في مصر باسم قضية (غرفة عمليات رابعة) وتضم 51 متهماً 31 منهم في السجن. وقررت المحكمة النطق بالأحكام النهائية على جميع المتهمين في جلسة 11 أبريل المقبل.