فكيفما ولّى إليه أذهب. أكنت تعلم بأن الحبّ له باب مُذّهب.؟ وبأنك تنجرف نحوه كريح يحملك إن هبّ.؟ لقد انزلق قلبي ووقعت دونما أتعب. ولقد نسيتُ روتين الحياة تكرارها ! نسيتُ كم عمراً انصرم متعب. وعدت طفلاً يقفز في زهو الحياة مراهق الشعور طاقته لاتخالها يوماً ستنضب. إن العمر ليدرؤ مساوئه، وقته المتراكم سعياً إذا أحس أنه قد أحبّ. أحبّ بكل قلبك، وبكل ماتؤتيه العاطفة. وكُل ماشئت غامرإنّ الدنيا واقفة. واقترب ممن تخشى فراقهم. أنسيت أن الموت لايستأذنك بخطف الأحباب؟ كن قربهم اليوم،كي لاتغدو روحك في الغد المجهول آسفة. إن وأحسست إن لك قلباً خارجك ضمه بضلوعك العوجاء. إنّ الضلوع اذا فارقت هواء صدرها راجفة. العواطف الرهيفة زينة الحياة الدنيا ! الروح أرض لو غاب ماء الوصل أضحت ناشفة. نحن بنو العرب اعتدنا حياة الصحراء إلا في حنايانا. تسيل شعاب الود سيول الشعور فيها جارفة. لأن الحياة تنتهي برفّ جفن، كفانا مشاعراً بغيضة. ان الحقد والغل ماكانت يوماً أفكاراً هادفة. إني أحب قلباً جبل الله قلبي لحبه. مالي ومال الناس إن قالوا فلان يوقف أعماله ليفر لحظة لمشاعر نازفة اننا عقلاء في كل حياتنا ! إلا في لحظة حب نخلع كل ثقافتنا وعلمنا وتعقلنا ان جعل الله لنا في أرضنا جنة، هل نعافها من أجل حياة زائفة. القلوب مفاتيح وأقفالها، إن وجدت مفتاح قلبك لاتحكم قفلك القلوب أسياد هات المشاعر خير تابع وطائفة. إن الأسياد إذا استغت عنها قبائلها باتت مغولية الطباع طاغية جارفة. - شريفة يوسف