** أداري عنكِ دموعي.. أخاف أن تجرح هذا الحب الكبير في قلبكِ.. فتخرجين عن طوع الأحلام في الغد القادم. ** ما فكرت في جرح قلبي الدوبكيت.. كيف لا يكون هذا القلب طيباً وأنتِ فيه؟! ** حاولت رغم كل الآلام.. والانكسارات.. والهواجس، أن أحملكِ على جناح التمني.. كنت دائماً أزهو بكِ وأنتِ المتوجة بحنيني.. وولعي!! ** تحملت مرارة الظنون.. وأنتِ ترجمينني بالتلهي.. ما دريتِ معاناتي.. ولا قدرتِ نزفي. ** وحين عرفت بجرح قلبي .. حزنتِ ربما .. أسفتِ ربما .. لكنكِ فكرتِ حد الانفعال .. بالترحال!! ** لملمتِ كل أشيائكِ .. حرصتِ على استعادة طيورك .. وفراشاتكِ ..وزجاجات العطر القديمة.. وعلقتِ قراركِ لحظة أن يكون الموت أو لا يكون..!! ** صحيح .. هذا القلب يئن من التعب.. وهذا التعب يواجه اعصار القلق .. وهذا القلق يدميني حتى النخاع. ** صحيح .. أنكِ الغد الأغلى الذي أتمناه حلواً .. رائعاً .. وشهيّاً.. ** لكني - ياصغيرتي - بكل كبرياء هذا القلب المتعب .. أرفض أن أخرج من ساحة المحبة .. يكفي هذا القلب أنه رغم ضعفه .. ونزفه .. لم يفقد الوفاء!! ** حين أحببتكِ يا صغيرتي تجاوزت كل الحواجز.. وكل المخاوف.. وكل الارتعاشات.. فكرت فيكِ ولا شيء سواكِ. ** علمني حبك أشياء كثيرة.. علمني كيف أرتقى شموخاً.. وشعوراً.. وهتافاً.. في عز الألم.. وصرخة الجراحات وهي تعمل..!! هتاف امنحيني الفرصة حتى اعترف لكِ بحبي.. وعندها سنزف أنفسنا للفرح.. والبحر.. والقمر. غشقة كلما سمعتكِ تضحكين.. أشعر بأن الدنيا هي أغلى نغم.. وأروع بيت شعر.. وأزهى غشقة عطر.. مرفأ صوتكِ يناديني لمزيد من الغرق.. ولمزيد من الامتاع.. فأنصت لأتعلم كيف أفرح حتى النخاع! في الصميم رغم أني أعرف أن البحر عميق جداً.. فإني أبحرت!! وللدهشة حوار * قال: كيف تزدهي مواويل الصبر في لحظة الأسى.. كيف يمكن أن يتحول صهيل القهر إلى لحظة تأمل قابلة للانتظار والتروي؟! ** قلت: في لحظة الاحتراق يمكن أن نعود إلى القلب.. ننبش هذا الحب الأصيل ليدرأ عنا حمأة الانفعال والغضب!! * قال: لكن للإنسان مشاعر قد لا تتيح له فرصة المراجعة والتأمل. ** قلت: هذا ليس حلاً.. الإنسان في كل الأحوال عطاء دافق يرتبط بالحس والمشاعر.. يسمو عند السقوط في شعور اللحظة.. ويسمق ليحاكي شعور العمر. * قال: إذاً.. فإن الإنسان بالصبر يداوي جراحات النفس. ** قلت: بل إنه بالصبر أيضاً يبني القادم من الأيام.. ويمنح العمر فرصة غالية لتكون سعيدة بالقدر الذي يحلم به. * قال: لكن مشاوير الصبر.. تطول!. ** قلت: لكن عاقبة الصبر الجميل جميلا.. دائماً وأبداً.. إنه مفتاح المشاوير التي تحتاج إلى التأني.. والتمهل. * قال: وكيف يأتي الصبر؟! ** قلت: بالقناعة.. والرضا.. بالتسليم بأن كل الأشياء تأتي ولو بعد حين. كل المسافات .. وهم! كم هو رائع أن نتخطى كل هذه المسافات ونتوحد.. نبضاً.. وشعوراً. الذين يسقطون أمام المسافات لم يبلغوا مرحلة الحب الأقوى الذي يهزم كل الأنواء ليرتقي مرحلة الصفاء! بيني.. وبينكِ أبداً.. هذا الاقتدار على الشموخ.. والتحدي.. ما قررنا.. إلا وكنا الأجدر بالنجاح! لا تقلقي صغيرتي نحن من نضع من المسافات مركباً لنلتقي رغم كل الظروف.. والمخاوف.. والزلازل! أنا.. وأنتِ.. من يجعل هذه المسافات أهزوجة تزيدنا فرحاً.. وألقاً.. وازدهاء! وتأخذ قلبي من قلبي قال الشاعر: يذكرني شعاع العصر عيونك تدخل ضلوعي في غفلة من عيون الناس وتأخذ قلبي من قلبي وتأخذ روحي من روحي وتلمس أجمل اجروحي ولو صدفة انتبه واحد من الجلاس أحس بنظرة عيونك تطيح من حافة ضلوعي على السجاد.. والكرسي وتركض.. والنهار يمسي وتغيب الشمس كالعادة