** أبصر في منامي هذا الموج المتصاعد الى شواطئ عينيكِ ليستريح من الاحتدام!! ** وأرى الفراشات وهي تهاجر الى كفكِ طلباً للدفء والأمان! ** وأرقب النجوم وهي تدور في فلك الأشواق لعلها تهديها الى قلبكِ الوطن!! ** وحين أصحو.. أراكِ هذا الفضاء الرحب الذي يملأ دنياي بالأحلام.. والأنغام.. فأغمض عينيّ حتى أراكِ أكثر !! ** أغار عليكِ من قلبي حين يحنو عليكِ.. ويهيدكِ العمر. والأشجان.. أخاف ألا يكون قلبي جديراً بهالة الحب والتحنان!! ** أغالب من أجلكِ سقمي.. ويتمي.. أنقاد الى الناس حتى أشعر أني ما زلت حياً.. ** كلما واجهت صبري.. تفاقمت حيرتي.. من غير المعقول أن يكون الصبر عمراً!! ** أضعكِ على حافة شرفتي حتى يراكِ القمر فيبتهج وحتى تراكِ الشمس فتتوهج.. وحتى تراكِ الغمامة فتمطر!! ** تسألينني متى يأتي الغد.. وأنا مثلكِ اغرق في انتظاري الطويل.. وكلما جاء الغد.. انتظر الغد الذي سيأتي!! ** أيتها الحياة.. امنحيني الغد الذي أريد.. فلم يبق في العمر إلا فسحة الأمل!! ** زيديني ايتها الحياة غرقاً.. ولوعة.. وزلزالاً.. فما كنت لولا هذا الحريق الذي ينشب في دمي.. واعصابي.. وما احببت أحلامي لولا هذا الاحتدام الجميل على ضفاف الانتظارات الطويلة! ** اقرعي طبول الفرح.. واكتبي أغنية الهوى الغلاب.. واجعلي أيتها الحياة غدى ابداً هو توقي وولعي!! ** حاولت ان اهدي حكايتي للبحر لعله يداوي تعبي ويشعلني شمعة على شواطئه.. مسكونة بالوله.. مجدولة بالنماء.. حافلة بأحلى المشاوير.. لكني انشغلت بدهشتي.. وسقمي.. وعذاباتي.. ورويت عطشي بحلمي.. وأملي.. وتفاؤلي.. وجئتك العاشق الذي لا يتعب..!! قنديل عندما يشتعل الحنين في القلب.. أسارع الى تدفئة جوانحي بالأشواق!! هتاف تعالي نعلن حبنا لكل الدنيا والناس.. فإن هذا الحب هو أغلى ما نملك.. وأحلى ما يشجي بالنغم!! غشقة كلما تفاقم المي.. فرحت لأن الحب الذي بقلبي وأعماقي بدأ يزدهر.. وينمو.. ويكبر!! معنى الذين يطلبون الراحة في الحب مثل الذين يطلبون النار في البساتين!! للدهشة حوار..!! * قالت: ترى أي الاشياء أثمن لحظة أن نحصد الحب وفاء.. والتفافاً..؟! ** قلت: هذا الشعور المزدحم بالفرح.. وهذا الاحساس المتفاقم بهتافات النفس الصادقة التي ما تورق حتى يزدهي الصدر بالنغم.. * قلت: لكن بعض الشعور يضعف مع الأيام.. وربما يتيبس بمرور الأزمان؟! * قلت: إلا الشعور الصادقة القادم من مدينة العطر.. المتوحد مع الأنفاس.. المختلط بدم الآهات وهي تسابق نفسها لتصبح سامقة مورقة.. * قالت: أليس هذا بعض التواري الذي نخاف منه حتى لا يقودنا للنسيان؟! ** قلت: أبداً ان بعض العذابات تجعلنا أقوى ونحن ندخل مدن الفرح.. نكون أكثر ثباتاً وثقة ونحن نعدو باتجاه الشمس أبداً.. * قالت: يقولون أن الأحلام هي بوابة الصبر.. وهي من يعين المحرومين على الانتظار للقادم؟! ** قال: صحيح.. لكن دون أن تتحول الاحلام الى وهم.. أو الى معاناة.. فالاحلام تظل سوية إذا ما تعاملت مع الواقع بالحسنى وبالمنطق.. ** قالت: لكن الانسان بطبعه يحب مجافاة الواقع إذا لم يكن قادراً على ارضائه واسعاده.. ** قال: مهما كان.. فالمطلوب من الانسان أن يلتزم بسوية الاماني.. ومنطقية الاحلام.. حتى تكون عوناً له وليست نقمة عليه.. ** قالت: ربما لكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأحلام!! الاجابة على تساؤلاتي!! ظللت أصغي الى تساؤلاتي المتعاقبة وفي كفي نار لا ترحم.. وفي صدى ضجيج لا يهدأ.. وفي قلبي حب لا يستسلم ولا ينام!! فكرت كثيراً كيف أواجه تساؤلاتي.. كيف اجيب عليها وفي هتافي أرق.. وفي خطواتي تعب.. وفي ذكريات الأمس حنين.. وأنين.. لقد طالت المشاوير.. وانتشر الصقيع في سطوري.. وكلماتي.. لكن احتدام المشاعر وهي تشتاق مازالت تمضي صوب العشب الأخضر تطلب البوح.. وتجافي الصمت..!! وحين أعود الى رغبتي في الاجابة على كل تساؤلاتي المدججة بالحيرة.. أشعر بأني قادر على التحليق في كل الفضاءات.. والانطلاق عبر كل الساحات.. أشعر بأني أفرح.. وأنحني وأملأ سلالي خوخاً.. وكرزاً.. وعنباً..!! ولا الأيام.. هي الأيام!! قال الشاعر: مشيت دروبنا خطاوي قلوبنا ومديت الوعد.. وعمرنا عام.. ما كان الوعد.. ولا الأيام هي الأيام.. وما دري ليه هالشارع نسوه الناس ومتى.. ها الموعد الخالي يحبوه الناس حبيبي ليه في غيابك.. يغيبوا الناس؟!