أعلنت مصادر إيرانية مطلعة ل(الجزيرة) أن الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية بقيادة أمريكا بات قريباً، وأن كل شيء قد تم تسويته في الأيام الماضية، وأشار مسؤول إيراني ل(الجزيرة) بأن إيران تلقت ضوءاً أخضر من أمريكا يفيد بأن أمريكا قبلت بالمقترح الإيراني الذي اشترط على الغرب وأمريكا بقبول عدد من أجهزة التخصيب تسمح لإيران بإنتاج 900 سي سي من اليورانيوم المخصب ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية. وفي هذا السياق أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، وعضو الوفد النووي المفاوض، عباس عراقجي أنّ المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ستستأنف اليوم الجمعة في جنيف، حيث ستستمر إيران ليومين، وستعقد على مستوى معاوني وزراء الخارجية، مشيراً إلى أنّ مساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمن، هي من ستترأس وفد بلادها خلال هذا الاجتماع. وصرح عراقجي للصحفيين أمس الخميس بأنّ وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ونظيره الأميركي جون كيري، سيصلان إلى جنيف في وقت لاحق، لعقد اجتماعات ثنائية يومي الأحد والاثنين المقبلين، وستستمر خلالهما المفاوضات النووية بين الوفدين الإيراني والأميركي. كما لفت إلى أن نواب وزراء خارجية دول 5+1، سينضمون إلى طاولة جنيف أيضاً الأحد، لعقد جولة حوار حول ما تبقى من ملفات شائكة، تتعلق ببرنامج طهران النووي، وستعقد اجتماعات ثنائية فضلاً عن جلسة حوار، تجمع كل الأطراف. وتستأنف إيران محادثاتها هذه في محاولة للتوصل لاتفاق سياسي في مارس/آذار القادم، ليدخل الحوار بعد ذلك في مرحلة النقاش حول التفاصيل التقنية والفنية، المتعلقة ببرنامج إيران النووي، بحيث يفترض بموجب اتفاق جنيف، أن توقع إيران ودول السداسية اتفاقاً نهائياً مطلع يوليو/تموز المقبل. وقد اشترطت إيران على أنّها تريد توافقاً بمرحلتين، بل إنها تبحث عن اتفاق نهائي وشامل من مرحلة واحدة، يضمن حقوقها، بحسب ما صرحت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أول أمس الأربعاء. وتنص إحدى هذه النقاط على أن الاحتياجات النهائية لإيران في مجال تخصيب اليورانيوم تبلغ 190 ألف «وحدة أعمال الفصل» أي أكثر بعشرين مرة من القدرات الحالية لإيران. وفي هذا الصدد أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، حسين نقوي، أمس الخميس بأنّ الحديث عن التوصل إلى «تفاهم» هو لعب على الكلمات، فإيران تريد توقيع اتفاق جيد ومناسب بمضمون واضح وشفاف، مطالباً وزارة الخارجية الإيرانية المسؤولة عن المفاوضات مع السداسية، أن توضح الأمر، مؤكداً أنّ الجميع يريد توقيع توافق شامل من مرحلة واحدة.