انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الأصوليين في بلاده بسبب مغبة وضع العراقيل والحجج أمام الاتفاق النووي مع السداسية الدولية. وقال رفسنجاني في تصريحات نقلها الموقع الشخصي لرفسنجاني: إن الحجج الواهية لا تنفع؛ لأن حكومة روحاني ماضية في اتفاقها مع 5+1. وأضاف: إيران صادقة في تحركاتها الدبلوماسية فيما يتعلق بالموضوع النووي، وستوقع اتفاق جنيف مع دول 5+1 في حالة اجماع السداسية الدولية على ذلك. وأكد رفسنجاني أن الوفد النووي الإيراني أبلغ نظراءه الغربيين بأن إيران لا تريد أكثر من حقوقها النووية التي تقرها المعاهدات الدولية، وأنها تريد الطاقة النووية للأغراض السلمية مثل الطبية والزراعية والصناعية. وأضاف: من حق الوكالة طبق المقررات الدولية إرسال المفتشين إلى إيران، لكننا أوضحنا لدول 5+1 أن السلاح النووي في إيران غير جائز ومحرم، وأننا أعضاء في معاهدة (إن بي تي). وعبَّر رفسنجاني في تصريحات على موقعه الشخصي اليوم عن أن الأشهر الستة المقبلة كافية للتوقيع على اتفاق جنيف وتنفيذ مقرراته، وقال: الدول الغربية قد أقرت ضمنياً بحق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها. وفي موضع آخر حذَّر رفسنجاني مجلس الشيوخ الأمريكي من مغبة فرض عقوبات جديدة على بلاده، وقال: البرلمان الإيراني سيجبر الحكومة على تخصيب اليورانيوم بدرجة 60 %. وكان مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي قد أكد أن 20 كانون الثاني الجاري هو موعد البدء في تطبيق اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الإيراني، وقال إن إيران والدول الست اتفقت على سبل الحل المقترحة لنقاط الخلاف المتبقية. وأضاف عراقجي في تصريح للصحفيين: اتفقنا مع مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين وألمانيا) حول تطبيق مراحل اتفاق جنيف. وتابع: خلال اتصال مع السيدة هيلغا شميت (مساعدة كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي)، جرى التنسيق اللازم في هذا المجال، وتم أخيراً الاتفاق النهائي بيننا وبين مجموعة 5+1 حول سبل تطبيق الخطوة الأولى من برنامج «العمل المشترك»، والطرفان قد توصلا إلى انطباع واحد حول أسلوب تطبيق الاتفاق. مؤكداً أن الخطوة الأولى من اتفاق جنيف ستطبق في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري. وصرح عراقجي بأن هذا الاتفاق وأسلوب تطبيقه قد تم التوافق عليه نهائياً خلال المفاوضات المكثفة التي جرت على مستوى الخبراء، مؤكداً بالقول: لقد توصلنا إلى حلول حول قضايا خلافية عدة خلال المفاوضات التي جرت يومَيْ الخميس والجمعة الماضيين في جنيف، واليوم اطلعنا على أن الدول الست وافقت على الحلول المقترحة التي قدمناها حول هذه القضايا، كما أن المؤسسات المعنية في إيران قد درست هذه الحلول ووافقت عليها أيضاً. من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم أن بلادها تعارض جميع النشاطات المرتبطة بإنتاج واستخدام وتخزين الأسلحة النووية.