استبشر الشبابيون بالتحركات الإدارية خلال الفترة الشتوية ظناً منهم أنها ستحمل الجديد.. ليفاجأ الجمهور الشبابي مع أول مباراة بأن الوضع محلك سر وربما هو أمر.. فالفرق الصَّغيرة قبل الكبيرة أصبحت تتجرأ عليه وبدا أن أنياب الليث لم تعد حادة بل وبدأت بالتساقط.. ولعل صاحب التفكير العقلاني يدرك أن الأمر كان سيؤول إلى ذلك لو نحى بعاطفته جانباً.... فالفريق يعاني الكثير وعلى مختلف الأصعدة: - الرئيس، فغيابه عن التواجد لفترة طويلة يجعل هنالك فراغا إداريا.. حتى لو كانت جميع المهام مفوضة للعاملين بالنادي.. فالمتابعة المباشرة وكذا المحاسبة والمساءلة لا تكون مؤثرة إلا عندما تصدر من رأس الهرم الإداري.. وبالتالي فعندما يُفتقد مثل هذا الجانب فإنه يتسبب بخلل في مسيرة الفريق حتى لو تم استيفاء جميع النواقص.. فما بالك عندما يكون هنالك الكثير من السلبيات في جسد الفريق.. التي تحتاج الاقتراب للبت فيها ومعالجتها وإيجاد الحلول. - نائب الرئيس، فمع تقديري لمؤهلاته الأكاديمية.. إلا أن تجربته الإدارية محدودة.. ولا أدري كيف يرفض العمل متحدثاً إعلامياً للفريق ويوافق ليكون نائباً للرئيس.. مع أن مهام النائب أكبر بكثير من أي مهام اخرى ولا تقارن بأي حال من الأحوال بعمل المتحدث. - جهاز الكرة، تعدد الأفراد والنتيجة سيئة.. فلا عواد العنزي ولا سالم سرور ولا حتى محمد الشمراني يقدمون عملاً يستحقون معه البقاء.. بل إن سلبياتهم طاغية على السطح وذلك يتضح من خلال خروج اللاعبين في أكثر من موقف عن النص.. فضلاً على أن تدريبات الفريق أصبحت مسرحا للسواليف وشرب الشاي بعيداً عن الجدية والانضباط.. ولعل الخطأ البدائي في لقاء الخليج بمشاركة أنطوي برقم دياني وهو ما تمنعه الأنظمة يؤكد أن جهاز الكرة ليس أهلاً لحمل هذه الثقة. - اللجنة الفنية، فرح الشبابيون بتشكيلها.. وظن الجميع أنها بخبرتها الثرية ستسهم بتقديم المشورة الفنية.. لكن ما كان على أرض الواقع عكس ذلك تماماً.. فالرقم وصل للثلاثة في عدد المدربين الذين تناوبوا على النادي وللأسف ذات الأخطاء تتكرر بلا حوار.. والأجانب يحضرون ويغادرون دونما معرفة للسبب ولا حتى بآلية الاختيار للمركز المستقطبة.. عموماً مجرد العلم بأن أحد أعضائها أكد بحسابه في تويتر عدم معرفته بمغادرة روجيرو إلا من خلال برامج التواصل الاجتماعي يؤكد أن اللجنة هامشية ليس لها من الأمر سوى الاسم. - المدرب، الرقم ثلاثة.. والبوادر أسوأ من سابقيه.. التعلل بأن أرضية الملعب هي سبب الخسارة من الخليج.. يعطي مؤشرا على ما هو العمل الذي سيقدم في مقبل الأيَّام وماهية الأعذار التي ستطرح مستقبلاً.. وتوصيته بجلب قلب دفاعي والفريق يعج بالكثير من اللاعبين في هذا المركز.. عكس مركز صانع اللعب والذي يعاني الشح.. يجعل التشاؤم هو المسيطر على الموقف. - اللاعبون، تعدد الإخفاق وما زلنا نشاهد ذات الأوراق.. تخسر التشكيلة من التعاون لتشارك ذات الأسماء في اللقاء التالي.. يُدك مرمى الشباب بثلاثية صفراء لنرى نفس الملامح تشارك بلقاء الخليج.. لاعبون يتغيبون عن معسكر العين فيشاركون أساسيين.. وآخرون لم يتمرنوا سوى يوماً أو يومين.. وتجدهم بالقائمة الأساسية حاضرين.. والنتيجة الحتمية لكل ذلك :تدمير للمواهب والمزيد من الخسائر. تعلَّموا من الصغار في حين يواصل فيه الفريق الشبابي الأول التدحرج في سلم الترتيب ويستقر في الرابع مواصلاً الانهيار.. نجد بالمقابل صغار الشباب يواصلون مسيرتهم خلال عامين بلا تعثر مواصلين معها الإبهار. فرفاق فيصل درويش والغميز والشاهين.. يقدمون لوحة فنية تأسر العين.. فشباب الشباب يصلون للرقم 34 من المباريات وبلا خسارة.. ليتصدروا مسابقة دوري هذا العام كما فعلوها العام الماضي وبكل جدارة.. وأعتقد أن هذا الفريق مع الأولمبي سيكونون على الأرجح هم زارعو الفرح وناثرو الورود في مستقبل الشباب. خسر دكتورا وكسب دكتورا في الوقت الذي خسر الفريق الشبابي هامة بحجم الدكتور فهد العليان.. الذي قدم استقالته قبل أيَّام.. بعدما جعل جنبات النادي تتحدث أنشطة.. وزيّن مرافق النادي العاصمي بالبرامج الاجتماعية.. والتي تحدث عنها القاصي والداني.. لترتسم البسمة على وجوه ذوي الاحتياجات.. وتتعطر الأسماع بتلاوة الحفّاظ في الحلقات.. فألف شكر لهذا الرجل الذي تميز وأنجز ولمن بعده أعجز. بالمقابل كسب الفريق الأبيض هذه الأيَّام قامة يفخر فيها كل شبابي.. حيث انضم الدكتور محمد الناصر لعضوية الإدارة ومتحدثاً إعلامياً للفريق.. ولا شك أن هذه الجوهرة في الأخلاق والقدرات.. هي أجمل ما طوق فيه عقد الليث من حبات. الخط الأحمر.. من يشمل؟ بعد سريان خبر توقيع عبد الله شهيل مع الاتحاد.. أغلب الشبابيين يطالبون إدارة النادي بتحديد قائمة النجوم الذين يسري عليهم قرار عدم التفريط وأنهم خط أحمر.. فالقلق بدأ يدب في نفوس بعض الشبابيين من العودة لأسطوانة البيع.