توترت العلاقة بين مدافع الشباب حسن معاذ وإدارة ناديه بعد قرار سحب شارة الكابتنية منه والخصم من مرتبه وإبعاده عن التشكيلة الأساسية في المباراتين الأخيرتين للفريق في دوري "جميل" السعودي للمحترفين وفي مسابقة كأس ولي العهد على خلفية ظهوره إعلامياً بعد خسارة الشباب من الهلال صفر-4 في الدوري وحديثه عن أوضاع النادي الإدارية التي وصفها بالسيئة في ذلك الوقت، وظهر معاذ على قناة العربية وأبدى تذمره من الطريقة التي يعامل بها في النادي حالياً، مؤكداً أنه تراجع عن قراره الذي سبق وأن صرح به برغبته في الاعتزال في الشباب ملمحاً إلى إمكانية انتقاله في فترة الانتقالات الشتوية لناد آخر بعد الظلم الذي تعرض له من الشبابيين، وقال: "ليس من السهل على أي لاعب أن يعود بعد مشاركته مع المنتخب السعودي وتقديمه لمستويات مميزة ويجد ناديه منقلبا عليه، بالتأكيد ذلك سيجعله في وضع نفسي صعب، لا يوجد لدي تفسير حقيقي لما حدث سواء سحب شارة الكابتنية أو جلوسي على مقاعد البدلاء، هنالك أمور أجهلها ولا أعلم هل هي إدارية أو فنية وإن كنت لأعتقد بأنها فنية لأن الكل يشهد بأن مستواي مميز منذ بداية الموسم". «الكابتنية» جلبت لي المشاكل.. ولم أسئ لأحد في تصريحي وحول تصريحه بعد مباراة الهلال الذي أشار فيه إلى أن اللاعبين مكسورين من الداخل بسبب المشاكل الإدارية قال: "بكل أمانة لو أعدتم التصريح لن تجدوا فيه إساءة لأي شخص وفعلاً الأوضاع في النادي لم تكن على مايرام إطلاقاً، تحدثت من أجل مصلحة الفريق فقط ولا توجد لدي أي مشاكل شخصية مع أحد، الشباب بيتي وأنا حريص عليه لذلك تحدثت، الإدارة الشبابية احتجت على حديثي وأبلغت شفهياً بقرار الخصم من مرتبي ولم أسلم بعد خطاب الخصم، أستغرب الخصم عندنا في النادي فأنا لم أسئ لأحد، الفريق كانت لديه مباريات مهمة ووضعه جيد ومن المرجح أن ذلك تسبب في عدم استلامي خطاب قرار الخصم حتى الآن". ورفض حسن معاذ التعليق على جلوس الإدارة الشبابية معه وإبلاغهم له بعدم رغبتهم في خدماته ومطالبته بالبحث عن ناد آخر، إذ قال: "لا تعليق وأتمنى إعفائي من الإجابة على هذا السؤال، شارة الكابتنية ليست مهمة وهي ليس بالأمر الذي يحمل له اللاعب همّا فهي قيادة للمجموعة وهذا شرف، أحمد عطيف هو قائدنا الأول وفي الفترة التي أصيب فيها منحت الكابتنية والحمد لله كنت على قدر المسؤولية، من الطبيعي كقائد للفريق أن أكون حلقة وصل بين اللاعبين والإدارة، لكن صوت الحق في كرة القدم دائماً يجلب المشاكل والكابتنية سببت لي المشاكل، لن أدخل في النوايا وأنا مستغرب من قرار سحب الكابتنية، أتمنى أن يعود عطيف سريعاً ويُحل هذا الموضوع ونرتاح منه". وحول مستقبله مع الشباب وإمكانية انتقاله خلال فترة الانتقالات الشتوية قال: " تبقى من عقدي أربعة أعوام تقريباً، لا أنسى تصريحي ذات يوم والذي أكدت فيه أنني سأعتزل في الشباب عندما كنت مرتاحا وأدوات النجاح ميسرة لي، لكن في الوضع الحالي هنالك متقلبات كثيرة تُصعب من استمراري مع النادي خصوصاً وأنني وصلت إلى مرحلة القهر وهذا أمر ليس بالسهل، اللاعب بشر وأنا ظلمت ولن أحدد الأشخاص، لم أظهر إعلامياً لتأجيج الأوضاع فالشباب تنتظره مباراة مهمة وصعبة مع النصر الذي أصنفه أفضل فريق ولغة الأرقام تشهد، أتمنى أن نلتف حول الفريق وفي شهر يناير المقبل ستتضح الأمور أكثر". وكانت الإدارة الشبابية قد نفت وجود أي خلافات مع المدافع حسن معاذ وذلك قبل ظهور اللاعب فضائياً كما نفت انتقاله، ولم تتمكن الإدارة من امتصاص غضب الجماهير الشبابية كونه سبق لها وأن نفت انتقال المهاجم ناصر الشمراني من صفوف الفريق ورحيل المدرب البلجيكي ميشيل برودوم إلا أنهما رحلا من النادي بالرغم من نفي الإدارة، وناشدت الجماهير الشبابية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رئيس النادي خالد البلطان بضرورة احتواء قضية حسن معاذ وعدم التفريط به مثلما حدث مع لاعب الوسط عبده عطيف والمهاجم ناصر الشمراني، الشبابيون ذكروا إدارة ناديهم بتضحية اللاعب في الموسم الماضي عندما أصر على المشاركة مع الفريق في مباراة الفتح الدورية بالرغم من تلقيه خبر وفاة والده.