قاد مصرع ضابط رفيع في الجيش اليمني إلى الكشف عن مخطط حوثي يرمي لإنشاء مجلس عسكري يتولى قيادة البلاد "عسكريا". وانقادت السلطات اليمنية للكشف عن المخطط الحوثي، على خلفية مصرع نجيب المنصوري، الذي ينتمي إلى جماعة الحوثيين المسلحة أمس، في حادث مروري بمحافظة لحج جنوب البلاد. وفيما تواصل جماعة الحوثي إرهابها، من هدم للمنازل ومدارس تحفيظ القرآن في عدد من المحافظات اليمنية بحجة أنها تأوي من وصفتهم ب"التكفيريين"، ألمحت مصادر مطلعة إلى أن جماعة "أنصار الله"، اختطفت الشيخ عبدالمجيد الزنداني –أحد أبرز القادة في حزب الإصلاح-، والمطلوب دوليا بتهمة الإرهاب، بعد تمكن الجماعة من دخول منطقة أرحب. وفي شأن متصل، ما تزال أصابع الاتهام موجهة إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتعاون مع "الإرهاب الحوثي"، إذ أكدت قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي العام" أن صالح اتجه للتحالف مع جماعة الحوثي للانتقام من عناصر قامت ضده عام 2011. وجاءت الاتهامات على لسان عبدالعزيز عبد ربه الحميقاني، عضو اللجنة الدائمة في "المؤتمر"، الذي قال "إنه وعلى الرغم من دعم أبناء البيضاء لعلي صالح إبان حكمه، إلا أنه أراد الانتقام من المحافظة وأبنائها، عبر تحالفه مع جماعة الحوثي الإرهابية". أماط مصرع ضابط كبير في الجيش اليمني اللثام عن مخطط لجماعة الحوثيين المسلحة لإنشاء مجلس عسكري يتولى قيادة البلاد في مرحلة لاحقة، فيما واصلت الجماعة سياسة هدم المنازل ومدارس القرآن الكريم في المناطق التي تسقط تحت يدها بحجة أنها تابعة لعناصر تكفيرية. وكان ضابط كبير في الجيش نجيب المنصوري، الذي ينتمي لجماعة الحوثيين المسلحة قد لقي مصرعه أمس الأحد، في حادث مروري بمحافظة لحج، جنوبي البلاد. وقالت مصادر محلية: "إن المنصوري، الناطق الرسمي باسم "ملتقى أبناء القوات المسلحة والأمن" التابع لجماعة الحوثي المسلحة، لقي مصرعه إثر انقلاب سيارته بمحافظة لحج، أثناء توجهه إلى عدن لتدشين الملتقى، والذي يكشف عن إقامته لأول مرة، في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة الاختلافات السياسية بين جماعة الحوثي وقوى الحراك الجنوبي". وبحسب المصادر فقد توفي المنصوري على الفور، فيما نقل ابنه الذي كان يرافقه إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات عدن. والمنصوري هو الضابط الذي أعلن في مؤتمر قبلي للحوثيين بصنعاء في نهاية أكتوبر من العام الماضي عن تأسيس مجلس عسكري لحماية ما يطلق عليها الحوثيون "ثورة 21 سبتمبر". وفي محافظة مأرب لقي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والأمين العام للمجلس المحلي بمديرية مجزر صباح أمس مصرعه، إثر تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته. وأوضحت مصادر قبلية، أن التفجير استهدف سيارة سالم غفينه الأمين العام للمجلس المحلي، مشيرة إلى أن الحادثة أسفرت عن مقتله وإصابة عدد من مرافقيه. وفي هذا الصدد، اتهمت قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتحالف مع جماعة الحوثي، للانتقام من عناصر، قامت ضده في عام 2011. وجاءت تلك الاتهامات، على لسان الشيخ عبدالعزيز عبد ربه الحميقاني عضو اللجنة الدائمة في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي قال: "إنه وبالرغم من دعم أبناء البيضاء لعلي صالح في تلك الحقبة الزمنية، إلا أن - صالح - أراد أن ينتقم من المحافظة وأبنائها، عبر تحالفه مع جماعة عبدالملك الحوثي "الإرهابية". وقال: "تحالف صالح وميليشيات الحوثي يعمدون هدم المنازل، وقتل النساء والأطفال". في الأثناء ما زال مصير الشيخ عبدالمجيد الزنداني أبرز القادة الدينيين في حزب الإصلاح والمطلوب دوليا بتهمة الإرهاب، مجهولا، بعد تمكن الحوثيين من دخول منطقة أرحب، معقله الرئيس، والتي لجأ إليها منذ شهر سبتمبر عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وكانت أنباء متضاربة تحدثت عن مصير رجل الدين المتشدد، عقب سيطرة الحوثيين على مديرية أرحب، فحسب مصادر إعلامية قالت: "إن الزنداني اُعتقل من قبل جماعة الحوثي، عقب دخولهم غولة زندان، وتم نقله إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمال البلاد"، إلا أن مصادر أخرى مقربة للإصلاح نفت تعرضه لأي أذى، وأنه بصحة جيدة وبمكان آمن وليس في حالة فرار. وسبق أن تردد أن الزنداني انتقل إلى مزرعة يمتلكها في منطقة تهامة، بعد اقتحام جامعة الإيمان التي يرأسها من قبل الحوثيين منتصف سبتمبر، وأن تفاهما بين الطرفين قد تم للكف عن ملاحقته، فيما كان قد لجأ إلى أرحب منذ عام 2011. ووفقا لمصدر في حزب الإصلاح، فإن مصير القيادي الإصلاحي منصور الحنق هو الآخر ما زال مجهولا، بعد مطاردة الحوثيين له ومسلحيه إلى منطقته في أرحب، بعد قيادته للمواجهات ضد الحوثيين في أرحب. من ناحية ثانية، فجر مسلحو جماعة الحوثيين مقرات تتبع حزب التجمع اليمني للإصلاح في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، شمالي العاصمة، رغم إعلان الجماعة انتهاء المواجهات مع مسلحي القبائل الموالين للحزب والذين تصفهم ب"التكفيريين". وحسب مصادر في حزب الإصلاح، فإن ميليشيات الحوثي فجرت صباح أمس الأحد داراً للقرآن في أرحب، إضافة إلى مقرين لحزب الإصلاح في نفس المنطقة، في أسلوب درجت عليه الجماعة لمعاقبة خصومها السياسيين بعد السيطرة على مناطقهم. إلى ذلك، قالت قيادة الحوثي، إن مسلحيها سيطروا على محافظة أرحب شمال اليمن، في علمية قالت الجماعة، إنها تسعى لتطهير المدينة، ممن سمتهم "جماعات تكفيرية".