لكن فراق ملوك الخير أقساه رحلت يا صاحب المعروف فانفطرت منا القلوب ولم تشفع لها الآه أعطيت في كرم واسيت في ألم مات الكريم وما ماتت عطاياه ما غاب عنا وإن غابت بشاشته فالموت غيَّبه والذكر أحياه إن العروبة والإسلام قد فقدا بموته قائداً ذاعت سجاياه كان الحكيم الذي نزهو بحكمته كان الشجاع الذي عزَّت سراياه في كل معضلة في كل نازلة له قرار حكيم كيف ننساه مضى إلى الله محموداً بما صنعت للدِّين والشعب والإنسان كفَّاه الشعب يشكره والعرب تذكره والعالم الحرُّ لا ينسى هداياه عزاؤنا فيه أن طابت مسيرته بالخير وامتزجت بالحب ذكراه وأن من بعده سلمان قائدنا ليكمل الدرب في عزم ويرعاه الشعب ألقى إلى سلمان بيعته وكيف لا يتبع المحشوم مولاه ندعو لك الله أن تحيا لنا ملكاً يجمِّل الله دنياه وأخراه وما نريد من الدنيا سوى ملك يزيده عدله عزاً وتقواه العزم والحزم والإقدام نعرفها فيكم وَجُودُكَ يا مولاي تيَّاه نحن النجوم وأنت البدر في وطن الدِّين والأمن والعلياء مسراه دكتور/ جمال الحمد