إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الأعز أمير منطقة الرياض حفظه الله مع التحية والإكبار والتهنئة بسلامة الوصول بحمدالله. ما المجدُ في رحلة الأيام بهتانُ وما الخلودُ إذا لم يعتلِ الشانُ؟! هو الزمان كتابٌ في صحائفه أسماءُ من عمَّروا الدنيا وإن بانُوا من أشعلوا الدهرَ بالأنوار واستبقُوا إلى الذُّرى واعتلتْ دورٌ وأوطانُ كم ذلّلوا الصعبَ ما خارتْ عزائمهُم وما استهانوا بما قد دقَّ أو لانُوا قد أرسلوا الفكرَ في الآفاقِ مؤتلقاً حتى تجلَّى من الأسرار بُرهانُ بالعقل والقلب قد صحَّتْ عزائمُهُم والعقلُ والقلبُ للإنسانِ عنوانُ هم البناةُ لخير الأرض دافعُهم حبُّ الحياة وحبُّ الخلق مُذ كانوا سادوا كِرام الورى والبرُّ ديدنُهم والحقُّ شرعتُهم والعدلُ ميزانُ آلُ السُّعود سُعودٌ في مرابعنا السامقونً أباً يقْفُوهُ ولْدَانُ عبدالعزيز فَخار النَّاس من قِدَم فما يُماثلُه في الجُود أقْرانُ عبدالعزيز وتاجُ المُلك توَّجهُ يَسمُو به في المَلا دينٌ وقرآنُ الفارسُ النَّابهُ السامي مقاصدُه والناسُ من طِيبهِ صَحبٌ وأَعْوانُ القائدُ القَرمُ والهيجَاء تَعرفُه حليفهُ النَّصرُ والأعداءُ كَم هانُوا تلقَى الميامين من أبنائه غُرراً أخلاقُهُم بالشَّذى وَردٌ وَرَيحانُ نفوسُهُمُ كبَياضِ الثَّلجِ صافيةٌ يزينُها النُّبل والأخلاقُ تِيجانُ مَدحتُهم وأنا الموفورُ نعمتُه لأن فعلَهُمُ بذلٌ وإحسَانُ ما كنتُ أطمعُ أن أُجزى على مِقةٍ وليسَ من شيمَتى نُكرٌ وكُفرَانُ وكيفَ أجْحَدُ أمناً تَستظلُّ به كلُّ النفوس وأَمنُ النَّفس إيمانُ؟! يا من أبثُكَ نجوَى القَلبِ في وَلَهٍ سَلمانُ يا رَابعَ الأقمَارِ سَلمانُ أزفُّ عذبَ التهاني وهي باسمةٌ يا مَنْ بعودَتِه الأيامُ تَزدَانُ منكَ الوفاءُ سُقينا من مَشَاربِه وأنتَ يسكُنُ في عينيكَ سُلطانُ فإن حبَّك حُبُّ الشَّعب أجمَعُهُ وإن بِرَّك ما أَخفَيتَ إعلانُ سلمانُ يا دَوحَةً بالطِّيبِ وارفةٌ تَجلَّلَ الزَّهرُ فيها وهو فَينَانُ يا مَنبعَ الصِّدقِ والإيثارِ في زمنٍ عزَّ المُجيرُ به والعَصرُ عُدوانُ فأَنتَ للبائسِ المظلومِ مُنتصرٌ وأَنتَ بالحكمةِ العلياءِ رُبانُ بالعَزمِ والحَزْمِ قد أبليتَ مُقتَدراً بالعِلمِ والحِلمِ شِيدَتْ مِنكَ بُنيَانُ سلمانُ حُلوُ الأماني الزُّهر قَادمةٌ بالبُشريَاتِ وفَألُ الخَيرِ جَذلانُ فإنْ رأيناك نُورَ المَجدِ في غَدِنَا فإنَّكَ اليَومَ شَمسُ الحقِّ سَلمانُ