رفع مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة طلاباً وطالبات، التعازي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله إلى القيادة الرشيدة والأسرة المالكة والشعب السعودي وإلى الأمتين العربية والإسلامية، سائلا الله للفقيد واسع المغفرة والرحمة، وأن يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. وقال مدير جامعة الملك خالد في تصريح له: « إن هذا مصاب جلل ليس على المملكة فحسب بل هو مصاب على الأمتين العربية والإسلامية وكذا العالم أجمع، إذ فقد الجميع رمزاً من رموز الحكمة والعطاء ، والإنسانية والوفاء، شمل بكريم عطاياه القريب والبعيد، وشهد بفضل سجاياه القاصي والداني، وكان لحكمته الفضل بعد الله في حل الكثير من القضايا العربية والإسلامية والعالمية». وذكر الداود أن المملكة في عهد الملك عبد الله - رحمه الله - ، عاشت أزهى عصورها تنمية ورخاء، ونهضة واستقرارا ، رغم ما شهده العالم من اضطرابات وحروب، ونهضة شاملة عمت ربوع الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، فنمى قطاع التربية والتعليم ، وحقق المواطن السعودي قفزات تربوية في ميادين شتى ، وجاءت برامج خادم الحرمين للابتعاث وتطوير التعليم، شاهدة على حرصه – رحمه الله على تطوير المواطن السعودي، وتهيئة أفضل سبل التعلم والتدريب له، كما عاشت قطاعات الصحة والاقتصاد أزهى عصورها، إذ حققت قفزات تنموية حتى ضاهت مثيلاتها في البلدان المتقدمة. ولفت الداود إلى أن منسوبي جامعة الملك خالد يكنون للمغفور له مكانة خاصة في قلوبهم إذ كان له فضل بعد الله في إنشاء الجامعة، مبيناً أن منسوبي الجامعة لا ينسون تفضله – رحمه الله - بإعلان إنشاء الجامعة قبل نحو 16 عاماً ، وإطلاق اسمها من مقرها في المدينة الجامعية بالفرعاء، ورعايته الكريمة لها حتى أصبحت من أبرز الجامعات السعودية. وأوضح مدير جامعة الملك خالد أن ما شهدته المملكة رغم مصابها الجلل من انتظام أمرها واجتماع كلمتها والتفافها حول قيادتها في امتثال مبارك للبيعة الشرعية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ليؤكد أن الجميع صف واحد يحوطه رعاية الله وتوفيقه لهذا الوطن الكريم. وسأل معاليه الله أن يمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بكل العون والتوفيق والسداد لمواصلة ما اختطه ملوك هذه البلاد منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من خدمة للدين وتنمية للوطن ورفاهية للشعب، وأن يسدد ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز لما فيه الخير والرشاد.