تستأنف حكومة باكستان الأسبوع المقبل ضد قرار أصدرته إحدى المحاكم يمنح الإفراج بكفالة عن العقل المدبر المزعوم لتفجيرات مومباي الإرهابية عام 2008 . وقال المدعي العام شودري ازهر لوكالة الأنباء الألمانية أمس السبت إن الحكومة قررت السعي لنقض الحكم أمام محكمة أعلى درجة وان الاستئناف سوف يقدم في العاصمة إسلام اباد بعد غد الاثنين. وأقرت إحدى محاكم مكافحة الإرهاب في روالبندي يوم الخميس الافراج بكفالة عن زكي الرحمن لخفي وهو زعيم جماعة العسكر الطيبةالمسلحة المحظورة. وأشارت أصابع الاتهام إلى وقوف العسكر الطيبة وراء الهجمات الدموية التي وقعت في مومباي والقت السلطات القبض على لخفي في باكستان عام 2009 للاشتباه في تخطيطه للهجوم . واثار قرار الافراج بكفالة غضبا في الهند وطلب مسؤولون في نيودلهي من الحكومة الباكستانية استئنافه في محكمة أعلى درجة . وقال مسؤول شرطة لوكالة الأنباء الألمانية إن وزارة الداخلية أمرت الجمعة السلطات بتوجيه الاتهام الى لخفى بموجب قانون جديد لمنعه من مغادرة السجن . . وأسفر الحصار الذي استمر ثلاثة أيام لمومباي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 على يد عشرة من مسلحي العسكر الطيبة عن مقتل 166 شخصاً. وأشارت التقارير إلى التخطيط للمؤامرة في باكستان التي كانت تحاكم لخفي وستة اخرين بتهم تتعلق بالتخطيط والمساعدة في تنفيذ الهجوم. من جهة اخرى سقط 27 مسلحا مابين قتيل وجريح في هجمات شنتها الطائرات الحربية الباكستانية لمخابئهم شمال غرب البلاد أمس السبت. ووفقاً لمصادر امنية ، قتل 21 ارهابيا واصيب ستة اخرون عندما قصفت طائرات سلاح الجو الباكستانية مجمعات تابعة لهم في مناطق مختلفة في وادي تيراه في منطقة خيبر شمال غرب باكستان،بحسب قناة»جيو»الباكستانية .واضافة المصادر انه تم تدمير سبعة مخابئ بالكامل في الهجمات الجوية. وتابعت ان الارهابيين الذي قتلوا يتبعون حركتي عسكر الاسلام وطالبان. يذكر ان الجيش الباكستاني قد كثف هجماته ضد الحركة طالبان و الجماعات المسلحة بعد اعلان الحركة عن المسؤوليةعن الهجوم على مدرسة عسكرية تابعة للجيش في شمال غرب البلاد ما اسفر عن مقتل 148 من الطلبة والمعلمين يوم الثلاثاء الماضي.