تبدأ محاكمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا الاثنين بشأن هجمات مومباي الإرهابية التي وقعت في نوفمبر 2008 ، والتي كانت قد بدرت تلميحات منذ أكثر من عام أن مسئولا كبيرا في الاستخبارات الباكستانية يشتبه في تورطه بها. وتبدأ المحاكمة غدا في مدينة شيكاغو الأمريكية والتي يمكن أن تتهم المسئول الباكستاني الذي عرف باسم «الميجور إقبال» من جهاز الاستخبارات الباكستانية الرئيسي في مخطط أسفر عن مقتل 166 شخصا خلال هجوم لمدة ثلاثة أيام قاده مسلحون على فندق وأهداف مدنية أخرى. وتأتي المحاكمة وسط ضجة إزاء فشل جهاز الاستخبارات الباكستانية في تحديد مكان تواجد زعيم تنظيم القاعدة والذي عاش لسنوات بالقرب من مدرسة عسكرية باكستانية في مدينة آبوت آباد على مقربة من إسلام آباد. وقتل مؤسس القاعدة على يد قوات أمريكية خاصة في غارة شنتها مروحيات في الثاني من مايو الجاري. وكان ممثلو ادعاء اتحاديون أمريكيون في شيكاغو قد اتهموا في أبريل الماضي «إقبال» وثلاثة من قيادات جماعة «العسكر الطيبة» المسلحة ، ومقرها باكستان ، بتورطهم في التخطيط لهجمات مومباي. وسعت وزارة العدل الامريكية على عدم شيوع لائحة الاتهام من خلال عدم إصدار البيانات الصحفية المعتادة المتعلقة بمثل هذا النوع من القضايا البارزة. الهجوم على فندق تاج محل بمومباي استغرق 3 أيام . «رويترز». وأوردت صحيفة «شيكاغو تريبيون» ومجموعة «برو بابليكا» ، وهي منظمة صحافة استقصائية خاصة ، تقارير بشأن وثائق المحكمة التي أعلنت للرأي العام أخيرا في وقت سابق هذا الشهر. وتتضمن المحاكمة في شيكاغو اتهامات ضد «تاهاوور رانا» ، مالك شركة استشارات هجرة في شيكاغو ، والمتهم بتقديم دعم مادي للإرهاب في تفجيرات مومباي. وتوفي تسعة من بين المهاجمين العشرة في العملية الإرهابية في المركز التجاري في مومباي ، وهي أكبر مدن الهند. وفي فبراير الماضي ، قضت المحكمة العليا في مومباي بإعدام المسلح الوحيد الذي نجا في الحادث. وتشمل قائمة شهود الإثبات ضده ديفيد كوليمان هيدلي ، وهو رجل أعمال باكستاني أمريكي تحول إلى مسلح ، والذي أقر بذنبه في المساعدة في تخطيط الهجمات. وفي مقابل تعاون هيدلي أسقط ممثلو الادعاء طلبهم بتوقيع عقوبة الإعدام ضده. وقال هيدلي لممثلي الادعاء إنه أقنع رانا بالمساهمة في ترتيب زياراته الاستكشافية لمومباي قبل شن الهجمات الإرهابية من خلال القول إنه «مكلف بالقيام بأعمال تجسس لصالح الاستخبارات الباكستانية»، وفقا لما نقلته «برو بابليكا» عن أقوال هيدلي في وثيقة للمحكمة. ونقل عن هيدلي قوله «أخبرت رانا بشأن تكليفي بإجراء عمليات مراقبة في مومباي، أخبرته أن الميجور إقبال سيدبر الأموال لدفع التكاليف». وتتضمن الجلسة الافتتاحية الاثنين اختيار هيئة المحلفين ويدفع محامي رانا بأن موكله ليس إرهابيا لأنه أعتقد أنه يساهم في مساعدة جهاز الاستخبارات الباكستاني في عملية تجسس. وتوفي تسعة من بين المهاجمين العشرة في العملية الإرهابية في المركز التجاري في مومباي ، وهي أكبر مدن الهند. وفي فبراير الماضي ، قضت المحكمة العليا في مومباي بإعدام المسلح الوحيد الذي نجا في الحادث. وفي أكتوبر 2010 ، أصدرت الشرطة الدولية (انتربول) مذكرات اعتقال دولية للقبض على خمسة باكستانيين ، بينهم ضابطان رفيعان في الجيش الباكستاني ، تم تحديد هوية أحدهما على أنه الميجور إقبال. وصدرت المذكرات بعد تحقيق مشترك أجرته وكالة التحقيق الوطنية في الهند ومكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكية (إف بي آي) والذي تحرى عن دور هيدلي في القضية. واتهمت نيودلهي الاستخبارات الباكستانية بالتنسيق لاعتداء مومباي. واتهم مسئولو أمن هنود الجيش الباكستاني بتدريب المهاجمين المشتركين في عملية مومباي، وهو ما نفته إسلام آباد. ويمثل سبعة من المشتبه بهم في محاكمة تنظرها محكمة باكستانية. واعترف هيدلي في مارس 2010 بأنه مذنب باثنتى عشرة تهمة اتحادية بالإرهاب تشمل التخطيط لشن هجمات على مقر صحيفة دنماركية.