ضمن اهتماماتها ودعمها للشأن الثقافي عامة، وللفنون التشكيلية على وجه الخصوص، وتواصلاً مع ما تقدمه من المعارض عبر دورات سنوية، تستعد وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية (الإدارة العامة للنشاطات)، حالياً لإقامة معرض الفن السعودي المعاصر الثالث والعشرين والمعرض السادس للفنانات التشكيليات. ويأتي الهدف من معرض الفن السعودي المعاصر - كما صرح سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان - لرفع الذائقة الجمالية، وإثراء الفنون البصرية المعاصرة، والحفاظ على تراثنا العربي والإسلامي، والهوية الثقافية، والبُعد عن التغريب في الفن المعاصر، وتقديم أعمال مبتكرة مما هو متاح من وسائط وخامات، للانطلاق نحو آفاق جديدة في الطرح، ودعم وتشجيع الفنانين والفنانات السعوديين، وإيجاد جو تنافسي بينهم، وكذلك تبادل الخبرات، إذا علمنا أن الأعمال المقدمة للمشاركة مستلهمة من تراثنا العربي والإسلامي. وعن معرض التشكيليات أشار الدكتور الحجيلان إلى أن الهدف من إقامة معرض الفنانات التشكيليات هو تشجيعهن على الإبداع والابتكار، ومنحهن حرية اختيار مواضيع أعمالهن الفنية، مع المحافظة على العادات والتقاليد بالمملكة. الجدير بالذكر أن معرض الفن التشكيلي المعاصر، وعلى مدى ثلاثة وعشرين عاماً، حقق الكثير من الأهداف، وقدم للساحة أعداداً متميزة من التشكيليين والتشكيليات؛ كون المعرض والمسابقة يشملان جميع الفنانين بالمملكة. ويتسم المعرض بمنح المشاركين فرصة التعامل مع مختلف الخامات والمواضيع المعاصرة، مع الحفاظ على الهوية المتكئة على الموروث البصري والثقافي المحلي. كما حقق معرض التشكيليات على مدى ست سنوات الرغبة التي طالبن بها بأن يكون لهن معرض مستقل، يقدمن فيه إبداعهن المستقل والبعيد عن منافسة التشكيليين الرجال. كما منحهن المعرض فرصة كسب الجوائز التي حُرمن منها سنوات طويلة، والتي كان الفنانون الرجال المسيطرين والحاصدين لها. وتأتي هذه المعارض والمسابقات ضمن برنامج متكامل، يكمل مسيرة الفن التشكيلي التي أسهم في تأسيسها الكثير من الأسماء، ونافست أعمالهم وأعمال الأجيال الجديدة في الكثير من المحافل. كما تعد مثل هذه المعارض فرصة لاكتساب الخبرات، والتعرف على جديد الفنانين والفنانات، كما أنها تدفع الفنانين إلى العمل المتواصل في مراسمهم، والبحث والتجريب. كما أن لهذه المسابقات والمعارض مساحة كبيرة لاكتشاف المواهب الواعدة.