يحكي قصة فيها عبرة، وأحب أولاً أن أطمئن الذين يتحسسون من الجمع بين اللونين بأن الحديث لن يكون عن الأزرق الشهير الهلال السعودي ( مالئ الدنيا وشاغل الناس ) إما اعجاباً بحضوره المثير في الساحة الرياضية فنياً وشعبياً وإعلامياً أو ( غيره) من انجازاته الميدانية التي لا تضاهى ! الحديث هنا عن الأزرق الكويتي والأبيض الإماراتي فبينهما قصة لافتة لا بد من الوقوف عندها والتمعن فيها، بل إن ما بينهما هي تجربة ثرية يجب أن تستفيد منها المنتخبات الخليجية الأخرى! فالمنتخب الكويتي الذي صار يعيش على تاريخه الذي صنعه لنفسه في بدايات دورة الخليج توقف عند تلك البدايات ولم يتمكن من استعادة عافيته وقوته التي كان يتمتع بها أيام الطرابلسي وفاروق ابراهيم وعلي الملا والحوطي وحمد بو حمد وجاسم يعقوب وفتحي والدخيل والعنبري وبقية نجوم الكويت التاريخيين، ولهذا لم يعد مناسباً ترديد ( دورة الخليج لعبتنا والكأس كأسنا ) بحضور طاقم غير قادر على تمثيل الكرة الكويتية بما يعكس الثقة في ترديد شعارات منتخب أيام زمان، ولهذا كان الوضع مثار سخرية والمنتخب الكويتي يخرج مهزوماً بالخمسة من المنتخب العماني أحدث المنتخبات الكروية الخليجية! في المقابل شاهد المنتخب الأبيض الإماراتي وتذكر بداياته المتواضعة في دورات الخليج، ثم تمعن بالفريق اليوم، وكيف التخطيط لمستقبله لتجد أن النتائج في مستوى العمل والفكر الذي يدار به الفريق. المنتخب الإماراتي لم يأت تألقه من باب الصدفة أو الحظ بل هو نتاج عمل اداري وفني رفيع المستوى ضمن للمنتخب الاستقرار الفني مواسم عدة وكانت انطلاقته منتخباً للشباب ثم وجد نفسه بفعل نتائجه الرائعة منتخباً أول يضم نخبة لاعبي الإمارات . ولمناسبة مباراة اليوم بين المنتخبين السعودي والإماراتي فإن تواجد مجموعة أساسية في المنتخبين تمثل فريقي الهلال والعين ربما يمنح مدربا المنتخبين فرصا أكبر واحتمالات أكثر وأوسع سواء في اختيار التشكيلة أو طريقة الأداء والعودة بالذاكرة لمواجهتي الفريقين في البطولة الآسيوية، ففي المواجهتين دروس كروية عديدة ومفيدة للمدربين ! وإن كانت مواجهات الهلال والعين قد تعطي توقعاً بمعاناة المنتخب الإماراتي دفاعياً واحتمالية اختفاء عموري تحت مظلة سعود كريري إلا أن قوة المنتخب الإماراتي هذه المرة تكمن في لاعب من خارج هذه المنظومة هو الهداف الخطير علي مبخوت المتميز بفكره الكروي وذكائه في التسديد الخادع لتوقعات حراس المرمى ! ورغم القناعة بنجومية لاعبي الهلال والعين إلا أنني أرى أن البطولة الآسيوية قد أرهقتهم فنياً ونفسياً وهذا ربما يفسر تراجع أداء البعض منهم في دورة الخليج وفي مقدمة هؤلاء ناصر الشمراني الذي لا يزال يبحث عن نفسه ولا يزال الجمهور السعودي يبحث عن الزلزال وأهدافه بأمل أن يظهر في التوقيت المناسب التاسعة من مساء اليوم ! المهارة الفردية للاعبين والحضور الجماهيري الكبير المتوقع تدعمان جانب المنتخب السعودي وفي المقابل جماعية خلاقة تدعم المنتخب الإماراتي، مما يعني أننا موعودون ان شاء الله بمباراة كبيرة حافلة بالأداء الفني الرفيع المستوى. وسع صدرك! ** أجواء دورة الخليج .. بعض الإعلاميين أكثر مشاركاته فعالية تكون في الولائم! ** تفتح على القناة تظن أننا في دورة الخليج الثانية أو الثالثة أو الرابعة .. يسمون هذا مواكبة للحدث عن بعد ! ** لجنة الإعلام الرياضي ما فيها اعلامي نصراوي .. عادي لأنه ما فيه اعلامي نصراوي فيه اعلامي ضد كل ما هو هلالي وشغله الشاغل الهلال وهذا موجود في طاقم اللجنة! ** لكن بصراحة كان ودنا نعرف كيف تم تشكيل اللجنة وطبيعة عملها ثم أن علاقتها بهيئة الصحفيين لا تدعو كثيراً للتفاؤل ! ** ايقاف نائب رئيس الهلال ستة أشهر وايقاف رئيس الشعلة واداري النصر ثلاثة أشهر .. ماذا سيقال لو كان العكس ؟! ** حتى وإن تحفظنا على بعض تصرفاته إلا أن الضغط الذي مارسه كثير من الإعلاميين غير الهلاليين من أجل ايقاف الحميداني يؤكد قيمة وجوده في النادي ! ** متنبي زمانه جميل أن تكون ثقته بنفسه كبيرة لكنه بحاجة لأن يدعمها بالعلم والمعرفة والثقافة العامة واللغة السليمة وأدب الحوار لأن الثقة بدون كل هذه تعتبر ( درعمة) وثقة من جنبها ولا هو يمها ! ** يعني يضع نفسه في مواقف هو في غنى عنها .. قال له أكمل كلامك وعندما بدأ يتكلم قال مقدم البرنامج في أمان الله نلتقيكم غداً ! ** سمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد رايق هذه الأيام أكثر تغريداته شعر في انتظار تغريدة تقول له .. خل عنك الشعر نبي مهاجم !.