قال مسؤول أمريكي كبير إن الولاياتالمتحدة تتعاون عن كثب مع حكومة اقليم كردستان العراق لوقف تهريب النفط في مسعى لقطع مصدر تمويل هام عن تنظيم داعش. وسيطر مقاتلو داعش على حقول ومصاف نفطية في شمال العراق ويصدرون النفط من خلال شبكات للتهريب كأحد مصادر تمويل حملتهم. وقال القائم بأعمال مبعوث الولاياتالمتحدة للطاقة اموس هوكستاين لرويترز خلال مؤتمر للنفط «نعمل مع الحكومة الاقليمية في اربيل لدعم جهودها لوقف تلك الشحنات وعمليات التهريب هذه.» وأضاف «من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي وإقليم كردستان نفسه تكثيف جهود وقف التهريب.» وقال هوكستاين إن حكومة كردستان العراق اعتقلت عددا من الاشخاص بتهمة التهريب. ويجتمع المبعوث الامريكي مع مسؤولين من دول مجاورة للعراق وسوريا لبحث سبل منع تهريب النفط. وكانت رويترز قد ذكرت في تقرير لها في يوليو تموز ان تنظيم داعش باع النفط من خلال مهربين الى تجار اتراك بثمن بخس بينما تم تكرير كميات من النفط الخام في سوريا وبيعه كبنزين في الموصل. وقال مستشار لوزارة النفط ان داعش باعت نفطا قيمته نحو مليون دولار في اليوم خلال الاسبوعين الاولين من يوليو تموز. وصرح المبعوث الامريكي بأن الولاياتالمتحدة تعمل مع كردستان العراق للتعرف على طرق تهريب النفط والشاحنات والتجار المتورطين في عمليات التهريب ومنع التهريب عبر الحدود من خلال اقامة نقاط تفتيش وأيضا التعامل مع المشترين. وقال هوكستاين «النفط يهرب من طرق عدة الى دول عدة. ولذلك يجب ان تغطي الجهود السلسلة كلها لمنع عمليات التهريب لداعش. لكن طرق التهريب تتغير كما ان الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة غيرت وتيرة تدفق النفط. وقال هوكستاين «الطرق تتغير وربما يمر البعض من خلال تركيا وايران وكردستان العراق وربما الاردن. ليست ثابتة وهذا يصعب الامر لكن اعتقد ان الجهود نجحت في ابطاء العملية.» وكان هوكستاين يأمل في ان تتوصل الحكومة العراقية الجديدة في بغداد الى اتفاق بشأن تصدير النفط من كردستان العراق. وترى بغداد ان شحنات النفط الكردية غير مشروعة. وقال هوكستاين «نعتقد ان كل الاطراف ستستفيد اذا تم تصدير النفط من كل أجزاء العراق من خلال الاتفاق. من جهة أخرى قتل 14 شخصاً غالبيتهم من عناصر داعش في حادثين منفصلين في مدينة الموصل / 400كم شمال بغداد/. وقال شهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران التحالف الدولي قصف تجمعات لعناصر تنظيم داعش في منطقة بعشيقة شمالي مدينة الموصل ما ادى الى مقتل 12 من المسلحين. وأضاف الشهود أن عناصر التنظيم قاموا بتنفيذ حكم الاعدام أمام حشد من المواطنين وسط الموصل بحق رجلين مسنين كانا يعملان حراساً في مجلس محافظة الموصل.