رصدت جولة ل«الجزيرة» انخفاضا في أسعار الذهب بالسوق المحلي، فيما أجمع عدد من التجار والمختصين على ارتباطه بالسوق العالمية والأحداث الإقليمية ونحوها. وقال خالد الخلاقي أحد البائعين في متجر ذهب بالرياض ل«الجزيرة»: سعر الجرام بلغ 138ريالاً قبل ما يقارب 40 يومًا، وانخفض إلى 126ريالا بحسب المصدر وما تفرضه البورصة العالمية. وأضاف: نبيع الجرام بسعر يتراوح ما بين 160 إلى 170 ريالا وعلى حسب الصياغة. وعن أنوع الذهب الموجود بالسوق، أوضح أن هناك الذهب السعودي والإماراتي، والمستخدم لدينا من عيار 21 و18. وأردف أن السعر لم يتأثر في السوق بشكل ملحوظ، وتراجعات الأسعار بالسوق العالمية لم تلق بظلالها على السوق السعودية، حيث انخفضت قبل موسم العيد بما يقارب 15 ريالا فقط للجرام الواحد. وأرجع الخلاقي أسباب نزول الذهب إلى تداولات الحركة في سويسرا والصين والبورصة العالمية لتجارة الذهب خلال الشهرين الماضيين. من جانبه قال أحد أصحاب محلات الذهب ويدعى عبد الجبار محمد موسى: أسعار الذهب منخفظه مقارنة بالسابق، فسعر الخام 129 ريالاً للجرام عيار 21 بينما عيار18 بلغ سعره 109 ريالات، مرجعاً أسباب النزول إلى الأسعار في البورصة العالمية، واعتبره انخفاضا مفاجئا مقارنة بالأسعار السابقة. وقال: الأسعار وصلت إلى 126 ريالا للجرام خلال فترة العيد، وسبق وبلغ السعر150 ريالا للجرام.وأوضح: التاجر يبيع وربحه لا يتجاوز ال10ريالات للجرام , والأسعار تتراوح ما بين 145 إلى 170 ريالا كحد أعلى، لافتاً إلى أن الانخفاض بدأ قبل ما يقارب 14 يوما حيث كان الإقبال أيام العيد قليلا، بينما عاد للارتفاع بعد العيد مباشرة. وأبان أن تجارة الذهب لا تتأثر بالارتفاع أو النزول، وذلك لاختلاف تجارة الذهب عن غيرها حيث يكون التعامل بالذهب فقط وليس بالسيولة والنقد كما يتوقع الكثيرون، مضيفا أن الانخفاض كان قدره 13 % تقريبا.إلى ذلك قال البائع عبدالله بن مسفر: إن الأسعار متفاوتة ومتذبذبة خصوصا بعد شهر رمضان، والانخفاض كان بمعدل 10 ريالات للجرام، وعيار 18 سعره 108 ريالات وعيار 21 سعره 128ريالا والبيع يبدأ من 140 إلى 170 ريال مؤكدا أن مؤشر الأسعار يعود إلى البورصة العالمية لذهب.من جانبه أوضح صاحب معارض العقيلي للذهب والمجوهرات في الرياض رجل الأعمال صالح عبد الرحمن العقيلي، أن مؤشر أسعار الذهب مرتبط بالسوق العالمية، وخلال فترة الحج كان هناك انخفاض بحدود 100 دولار في السعر العام لكيلو الذهب الصافي، وحركة البيع والطلب لم تتأثر، لاستمرارالكثيرين في اقتنائه وتفضيله عن بقية الأحجار والمجوهرات. وعلل العقيلي سلامة التجار من الخسائر بأن رأس مال التاجر مكون من الذهب وليس من السيولة أو الريال. وقال إن الانخفاض لا يؤثر على التجار لأنهم يشترون ويبيعون بنفس المؤشر. واضاف: هناك طلب كبير على الذهب، وأتوقع ارتفاعه خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الأسعار تتأثر بالأحداث السياسية المحيطة. وفيما يخص أسعار البيع بالمحلات قال: الجرام الواحد سعره 155 ريالا وسابقا كان 175 ريالا للجرام، موضحا أن فترة الانخفاض بدأت قبل يوم عرفة ب6 أيام مطلع الشهر الحالي . وزاد: الذهب السعودي يعد أفضل ذهب بالشرق الأوسط، ومطلوب في الدول الكبرى لأنه خال من الغش وجودته عالية ويعد ذهبا صافيا. وقال كمية الطلب لا تؤثر كثيرا مضيفا أن الانخفاض وصل إلى 13 ريالا للجرام .وفيما يخص الأسعار قال التاجر أبو علي: إن سعر الذهب قبل شهرين كان بمستواه الطبيعي ثم تراجع إلى أن استقر عند 150 ريالاً للجرام بانخفاض قدره 5 %. فسر ذلك بارتباطه بالمؤشر العام للأسواق العالمية, موضحاً بأن الربح يتراوح ما بين 10 و15 ريالا في الجرام. إلى ذلك قال رئيس اللجنة الوطنية للذهب والأحجار الكريمة في مجلس الغرف التجارية كريم شحاذة العنزي ل»الجزيرة»: إن سعر الذهب انخفض عالميا خلال الفترة الحالية وأثر ذلك على أسعاره بالأسواق المحلية بنسبة 10 %، وبالتالي انخفاض السعر بالمملكة، مشيرا إلى أن أحد الأسباب يعود إلى الأحداث العالمية الاقتصادية والسياسية. ونفى العنزي وجود مؤشر أسعار خاص للذهب في المملكة فهو يرتبط بالسوق العالمية، معتبرا أن مؤشر العرض والطلب لم يتأثرا في السوق المحلي. وقال إن الاسواق السعودية مكتفية بالكميات المطلوبة، ولا يوجد نقص. وأضاف: مبيعات الذهب خلال الستة أشهر الماضية ذات أفضلية في المؤشر خلال الخمس سنوات الأخيرة, متوقعا ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن دور اللجنة هو التعامل مع رجال الأعمال والتجار وحل المشاكل والعوائق التي يواجهونها، وبالنسبة للمستهلك فوزارة التجارة والصناعة معنية به وتعمل مع اللجنة في هذا الشأن.