كشف تجار في سوق الذهب عن أن الذهب عيار 18 يحقق أرباحا تفوق 20 ريالا في الجرام الواحد، مضافا إليها العمولة، مقابل 5 ريالات في الجرام عيار 21. وأشاروا إلى وجود تحول كبير في معظم المحال، حيث عمد معظمها إلى عرض الذهب عيار 18، على حساب عيار 21 الذي لم يعد يحظى بنفس معدلات الإقبال السابقة نتيجة الارتفاع الكبير في سعره والذي يتراوح بين 175 إلى 185 ريالا للجرام. وقال مسؤول مبيعات في أحد محال بيع الذهب عبدالكريم الفضلي، إن سعر جرام الذهب عيار 18 حاليا يبلغ 134 ريالا، يضاف إليها 11 ريالا عمولة ليصل إلى 145 ريالا، ويباع للزبون بحوالى 165 إلى 170 ريالا، حسب كمية الشغل والمصنعية، مشيرا إلى أن القطعة التي تزن 20 جراما من عيار 18 يمكن أن تحل محل 50 جراما عيار 21 حاليا. وأشار إلى أن المحال تشهد سباقا محموما حاليا نحو التحول إلى الذهب عيار 18 حتى تحقق ربحية عالية، موضحا أن هذا التحول جاء مواكبة للارتفاع الكبير في الأسعار، وصعوبة ملاحقته في ظل كثرة الأعباء ومحدودية سقف الرواتب. من جهته، قال فهد الفقيه مدير أحد معارض بيع الذهب، إن الفترة الأخيرة شهدت تحولا في أذواق المشترين، إذ لم يعد التركيز على الكميات بل على النوعية وجودتها وحجم المصنعية فيها، لكنه أشار إلى أن الإقبال على الذهب لا يزال في نفس المعدلات السابقة لارتباط ذلك بحفلات الزفاف والأفراح. ولفت إلى إقبال كبير أيضا على بيع الذهب المستعمل بأسعار تنافسية تصل إلى 162 ريالا من أجل شراء كميات أقل بموضة عصرية. ولم يستبعد ارتفاع السعر إلى 2000 دولار للأونصة التي تبلغ 33 جراما في نهاية العام الحالي، في ظل استمرار الوضع المتوتر في العالم، لكنه استدرك أن حجم الارتفاع من عدمه تحكمه البورصة العالمية وتحكم البعض بها وحجم الثقة في الذهب كملاذ استثماري آمن. إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب أمس بعدما لامست أعلى مستوى في شهر في الجلسة السابقة مع تنامي القلق بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي وتراجع الدولار، وارتفع سعره في السوق الفورية 0.1 في المائة إلى 1542.19 دولار للأوقية/الأونصة/ بحلول الساعة 09:05 بتوقيت جرينتش.