لست مبالغاً إذا قلت إن هذا الوطن الكبير والكريم المملكة العربية السعودية من الممكن أن يقيم في كل أيام السنة مهرجانات واحتفالات تراثية تخاطب كافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين، بل وزوار من السياح وقاصدي البقاع المقدسة. فمن آثار باقية على مدار السنة وممكن أن تفعل عندها احتفالات موسمية في العلا ونجران والجوف والطائف وقبل ذلك الحرمين الشريفين وما حولهما من آثار إسلامية خالدة. ومن مناسبات موسمية تختص بها مدن دون أخرى فمن موسم للربيان وصيده وموسم للورود في أكثر من مكان وموسم لشجرة الغضا وموسم لزيت الزيتون وموسم ضخم للتمور، ومواسم لا تغفل للصيد المسموح به من طيور وضبان...إلخ. أعلم أن هناك مهرجانات ومواسم تحتفي ببعض ما سبق، وهناك جوانب أخرى تتم ولم أذكرها في مقالي، لكني أجزم أنه من الممكن أن تكون هذه المهرجانات والاحتفالات والمواسم على مدار اليوم طوال السنة لو فعلت كلها وفق أجندة وطنية يقرها المختصون وأصحاب القرار. ستكون هذه المواسم مفيدة اقتصاديا للكثير من المدن والقرى، ومفيدة في تنمية الحس الوطني ومعرفة الكثير من المعلومات عن وطننا. كلنا أمل في هيئة السياحة، وهي الجهة الأبرز والأكثر حماسة في هذا المجال أن نجد في كل يوم الجديد والمفيد فيما يخدم هذا الوطن من بوابة السياحة والآثار.