تستعد «أرض الزيتون» منطقة الجوف لتضيء بزيتها سماء الوطن تحت شعار «زيت أضاء الوطن»، في الاحتفال بكرنفالها السنوي, في دورته السادسة «مهرجان الزيتون», التظاهرة الوطنية الأكبر للزيتون وزيت الزيتون خليجياً, باحتضان أكبر معرض خليجي للزيتون وزيت الزيتون بالخليج, يُصاحبه معرضٌ من أكبر المعارض السعودية للأُسر المنتجة وجملة من المعارض والفعاليات المنوعة. وفي نفس الوقت، تنطلق فعاليات مهرجان جازان الشتوي الخامس «جازان الفل مشتى الكل»، وذلك بقرية جازان التراثية الواقعة بالشاطئ الجنوبي، بمشاركة 60 جهة حكومية وأهلية، إضافة لأكثر من 120 فعالية. الثالث من ربيع الأول، هو التوقيت الذي اختارته اللجنتان التنظيميتان لبدء هذين المهرجانين الرائعين، ولا أعرف هل مسألة أن يبدأ المهرجانان في وقت واحد ويوم واحد، هو بسبب توقيت إجازة نصف العام الدراسي، أو لأسباب أخرى، أو أن لا علاقة لهؤلاء بهؤلاء، وكل يضع توقيته كما يحلو له. جميلٌ أن تحتضن بلادنا مهرجاناً للتمور في القصيم، وآخر لزيت الزيتون في الجوف، وثالث للمانجو في جازان، وجميل أن تتوزع التواريخ بحيث يتمكَّن المعنيون من داخل وخارج المملكة من حضورها جميعاً للتعرُّف على مختلف المناطق المنتجة في المملكة، ولكسر الصورة النمطية السائدة من أننا بلد مجدب، ليس فيه إلا الضبان والبترول!! على أحد أن يتحمَّل مسؤولية التنسيق لمهرجانات المناطق، وأن يتيح لها أفضل توقيت ممكن.