بين الحين والآخر نسمع عن إشاعات تبث وتنشر وأكاذيب تبعث وترسل. هذه الإشاعات لها أخطار جسيمة وعظيمة وشر كبير. والإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار كاذبة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وخطير وتتداول بين العامة. فكم دمرت من مجتمعات وهدمت من أسر, وفرقت بين أحبة. كم أهدرت من أموال, وضيعت من أوقات. وأحزنت من قلوب. وإذا أردت أن تعلم عظيم شر الإشاعة, انظر في حادثة الإفك, وكيف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكث شهراً كاملاً وهو مهموم ومحزون, لا وحي ينزل يبين له حقيقة الأمر, ولا يعرف عن أهل بيته إلا الطهر والعفاف. يقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا.....} الآية. فجعل الله من نقل الخبر (الإشاعة) دون تثبت من الفاسقين. فنقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق, وذلك لأن هذه الأخبار ليس كلها صحيح, بل فيها الصالح والطالح. واليوم تنتشر في مجتمعاتنا الإسلامية ومن خلال التواصل الاجتماعي الكثير من الإشاعات والأخبار الكاذبة, لذا نهيب بشبابنا من الجنسين أن يحذروا من تداولها أو ناقلين لها. فالعاقل يعلم أنه ليس كل ما يسمع يقال. ولا كل ما يعلم يصلح للنشر. بل قد يكون الخبر صحيحاً ولكن لا مصلحة له في نشره أو إشاعته دون التأكد منه. ويظهر الندم في الدنيا لمن تفكر في عاقبة نشر الإشاعة, ويظهر في الآخرة للغافلين عندما يجدون الجبال من السيئات متراكمة عليهم يوم القيامة: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}. السعودية... هي عشقي الأول وهي عشقي الأخير! هي عشقي من البداية وهي النهاية, وهي حبي إلى ما لا نهاية, وهي عمري وروحي وقلبي وأجمل قصة عشقتها وأحلى رواية سطرتها. سألني أحد الاصدقاء:»هل هي أمك؟ قلت: لا... فأمي هي من وصتني على حبها وعشقها, وأمي توفت (يرحمها الله)... وحبيبتي باقية لي تلمنى بحضنها الدافئ. وسألني آخر: «هل هي زوجتك, أختك, ابنتك؟ قلت له: كلا, فجميع من ذكرتهن أحبهن لحبي لها, وعشقتهن لعشقي لها. حتى وأن مت لأجلها, ستفرح زوجتي وابنتي وأختي لإخلاصي لها. قالوا حيرتنا يا أخينا!...قلت لهم: «هي عشقي السرمدي, وهي بؤبؤ عيني العسلي, وحتى أنها جدار قلبي الرقيق. ولعلكم تنتظرون مني معرفة من هي؟؟؟... هي أجمل قصيدة حب تغنيت بها, وأروع لوحة صافية جميلة كجمال السماء والبحر والشمس والقمر, وهي أزكى وردة من بين باقات الورود والأزهار... هي أمي وأبي وحياتي ومسقط رأسي... بلادي وأن جارت علي عزيزة... وللتأكيد هي المملكة العربية السعودية, والتي مهما قلت أو كتبت بها مادحا فلن أوفيها حقها, ومهما عملت وقدمت وضحيت لأجلها فلن أجاري عطاءها السخي الملموس. فالسعودية قمر بين النجوم... السعودية عسى عزها يدوم... وعبد الله هو ربانها... وسلمان مرشدها... ومقرن فنارها... السعودية هي هويتي الوحيدة... وهي وطني الغالي وأجمل بلدان العالم... (وأنتي ما مثلك في الدنيا بلد). وهي التي أحبها ويحبها أبنائي وأحفادي... ويحبها كل أبناء وطني الشرفاء.