تواصل الإقبال الكثيف للناخبين على مقر السفارة المصرية بالرياض، في اليوم الثاني لتصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، وذلك بوتيرة فاقت تلك المسجلة أمس الجمعة وامس الاول الخميس. وأشار بيان السفارة إلى ان الناخبين حرصوا على التواجد مبكراً، حيث امتدت الطوابير لخارج مقر السفارة، خاصة مع قدوم المئات من أبناء الجالية المقيمين في القصيم والمنطقة الشرقية، قاطعين بذلك مسافات تتراوح ما بين 400 و600 متر. وأوضح البيان أن معدلات الإقبال حتى منتصف اليوم الثاني لعملية التصويت، فاقت نظيرتها في اليوم الأول، وأن إجمالي عدد المصوتين حتى امس في مقري السفارة في الرياض والقنصلية العامة في جدة اقترب من ال25 ألف ناخب وهو رقم يفوق إجمالي المصوتين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في يناير الماضي. وأكد بيان السفارة أن عملية التصويت تسير في هدوء وسلاسة، وأن معدل من يدلون بأصواتهم في الساعة الواحدة يتجاوز 800 ناخب، من خلال 13 لجنة، تم تخصيص بعضها للنساء والعائلات، حرصاً على توفير أكثر قدر من المرونة واليسر. وأشاد السفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر بالرياض بالتعاون والجهد المبذول من قبل السلطات السعودية لتسهيل وصول الناخبين إلى مقر السفارة بالحي الدبلوماسي، فضلا عن التأمين التام للناخبين، ومساعدتهم في تجنب الزحام والتكدس. وأوضح أن العدد الكلي لمن صوتوا بالرياض في اليوم الأول بلغ 8600 ناخب، فيما بلغ عدد الناخبين بالقنصلية العامة في جدة 8300 ليقترب العدد الإجمالي من 17 ألف ناخب صوتوا في اليوم الأول فقط بالرياضوجدة. وتوقع سفير مصر بالرياض إقبالاً كبيراً على التصويت يومي الجمعة والسبت، خاصة وأنهما إجازة رسمية، مشيرا إلى أن أبناء الجالية المصرية توافدوا من كل حدب وصوب بشكل مكثف واصطفت الطوابير خارج السفارة حتى قبل فتح أبوابها، وأكد عبد الوهاب أنه تم الاستعداد جيدا لمثل هذا الإقبال. وتتم عملية التصويت من خلال 13 لجنة داخل مقر السفارة، لتجنب تكدس الناخبين، وضمان التصويت في أقل وقت ممكن، فضلا عن تخصيص عدد من اللجان للعائلات وأخرى للسيدات، حرصا على توفير أكبر قدر من الراحة، كما قامت لجنة الانتخابات بإمداد السفارة بعدد من أجهزة «القارئ الالكتروني»، بما يتيح سرعة التأكد من وجود اسم الناخب في قاعدة بيانات الناخبين، إضافة لضمان عدم قيام الناخب بالتصويت مرة أخرى.