وقعت شركة الخطوط الحديدية «سار» وشركة الاتحاد للقطارات المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الإماراتية، مذكرة تفاهم بناء حلول مشتركة بهدف تحسين معايير السلامة والبيئة والكفاءة والفعالية التشغيلية لشبكات السكك الحديدية في كلا البلدين. وتأتي الاتفاقية في إطار التعاون بين قطاعات الخطوط الحديدية في دول مجلس التعاون. وتهدف المذكرة، التي وقعها الرئيس التنفيذي ل «سار» الدكتور رميح الرميح، والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد للقطارات المهندس فارس المزروعي، إلى تعزيز التعاون لدعم قطاع النقل والمواصلات والسكك الحديدية في البلدين، وتطوير العلاقة في المستقبل بما يضمن تعزيز هذا القطاع الواعد، وسينتج عن الاتفاقية أيضاً تنظيم لقاءات مشتركة بشكل دوري وإقامة الندوات وورش العمل، وتشكيل اللجان المشتركة. وقال الرميح إن تعزيز التعاون مع قطاعات الخطوط الحديدية بدول المجلس من شأنه الارتقاء بآليات العمل على مشروعات السكك الحديدية وتعزيز كفاءتها، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في خلق بيئة جاذبة للنقل بالخطوط الحديدية وخصوصاً على مستوى نقل البضائع والنقل الثقيل لمنافسة الوسائل الأخرى، موضحاً أن «سار» عملت خلال السنوات الماضية على بناء خبرة في مجالات إنشاء وتشغيل الخطوط الحديدية سيما وأنها تقوم بتنفيذ عدد من مشاريع الخطوط الحديدية بطول يتجاوز 4500 كيلو.م . وعلى الجانب الآخر نجحت الشركة منذ تشغيلها لخط التعدين الخاص بنقل خام الفوسفات في نقل ما يزيد 4,5مليون طن من خلال قطار مكون من 150عربة بطاقة استيعابية قدرها 15ألف طن للرحلة الواحدة. وتباشر حالياً المراحل الأولى لنقل خام البوكسايت مستهدفة نفس معدل النقل اليومي. ونوه الرميح بأن «سار» تتيح للشركاء في دول الخليج الاستفادة من خبراتها مبيناً أن مشاريع الشركة تشكل الجزء الأكبر من شبكة الخطوط الحديدية التي تنفذها المملكة بين المدن والتي يتعدى مجموع أطوالها 7200 كيلو.م. وكان المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية «سار» الذي وقعت سار مؤخراً اتفاقية تشغيله قد بدأت الدراسة فيه لأول دفعة الشهر الماضي. وأشار الرميح إلى أن المعهد الذي يعمل حالياً على إعداد وتأهيل القوى العاملة السعودية لسد حاجة الشركة، إلا أنه يمكن الاستفادة منه لتغذية قطاع الخطوط الحديدية في الإمارات وباقي دول المجلس. من جانبه، قال المهندس المزروعي «نلتقي مع الاشقاء في المملكة بشكل مستمر،وذلك بهدف الاتفاق على المعايير الفنية والتقنية لشبكة السكك الحديدية لدول الخليج، وهذه المذكرة تمهد الطريق للمزيد من التنسيق وتبادل الخبرات مع شركة الخطوط الحديدية. وأكد المزروعي أن سير العمل في مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية في الامارات على قدم وساق ووفق الجدول الزمني المحدد، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من التجربة السعودية الرائدة في المنطقة، وخصوصاً أن الشركتين تتقاسمان نفس الأهداف وهي تبني أحدث التقنيات وتطبيق أرقى معايير السلامة وتوفير أفضل الخدمات في مجال النقل والمواصلات. وأضاف المزروعي: نؤمن في الاتحاد للقطارات بأن إقامة علاقات قوية مع الجهات المعنية بمشاريع السكك الحديدية في بقية دول المجلس من شأنه المساهمة في إنجاح عمليات التشغيل في كافة البلدان ومن ثم ربط الشبكات، وفي هذا السياق يسعدنا أن يكون الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من مشروع شبكة السكك الحديدية الذي تطوره شركة الاتحاد للقطارات يمثل في الوقت نفسه الانتهاء من أعمال الجزء الأول من الخط الرئيسي بمنطقة مجلس الخليج.