أعلنت شركة "الاتحاد للقطارات"، المُطوّر والمُشغّل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (السبت)، توقيع مذكرة تفاهم مع "الشركة السعودية للخطوط الحديدية" (سار)، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع المؤسسات ذات الصلة بمشروع السكك الحديدية في دول "مجلس التعاون الخليجي". ووقّع مذكرة التفاهم كلّ من الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "الاتحاد للقطارات"، فارس سيف المزروعي، والرئيس التنفيذي ل"سار" رميح بن محمد الرميح. وستتيح المذكرة بناء حلول مشتركة وتبادل المعرفة، بهدف تحسين معايير السلامة والبيئة والكفاءة والفعالية التشغيلية لشبكات السكك الحديدية في كلا البلدين. كما ستشمل المذكرة تعاون الطرفين بهدف دعم قطاع النقل والمواصلات والسكك الحديدية في البلدين، وتطوير العلاقة والتعاون في المستقبل بما يضمن تعزيز القطاع، وسينتج عنها أيضاً تنظيم لقاءات مشتركة بشكل دوري، وإقامة الندوات وورش العمل وتشكيل اللجان المشتركة. وأكد المزروعي أن العمل في مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية في الإمارات، يسير على قدم وساق، ووفق الجدول الزمني المحدد. وقال الرميح إن تعزيز التعاون سيسهم في خلق بيئة جاذبة للنقل بالخطوط الحديدية، خصوصاً على مستوى نقل البضائع والنقل الثقيل لمنافسة الوسائل الأخرى . وأوضح أن "سار" عملت خلال السنوات الماضية على بناء خبرة في مجالات إنشاء وتشغيل الخطوط الحديدية، لاسيما أنها تقوم بتنفيذ عدد من مشاريع الخطوط الحديدية في السعودية، بطول يتجاوز 4500 كيلو متر. ونوّه إلى أنه، على الجانب الآخر، فقد نجحت الشركة منذ تشغيلها لخط التعدين الخاص بنقل خام "الفوسفات"، في نقل ما يزيد 4.5 مليون طن، من خلال قطار مكوّن من 150 عربة، بطاقة استيعابية قدرها 15 ألف طن، للرحلة الواحدة، وتباشر حالياً المراحل الأولى لنقل خام "البوكسايت"، مستهدفة معدل النقل اليومي نفسه. وبيّن الرميح أن مشاريع "سار" تشكّل الجزء الأكبر من شبكة الخطوط الحديدية، التي تنفّذها المملكة بين المدن، والتي يتعدّى مجموع أطوالها 7200 كيلو متر. وأشار إلى أن المعهد يعمل حالياً على إعداد وتأهيل القوى العاملة السعودية لسدّ حاجة "سار"، إلا أنه يمكن الاستفادة منه لتغذية قطاع الخطوط الحديدية في الإمارات العربية المتحدة وباقي دول مجلس التعاون.