أمطر مجهولون نقطة لشرطة المرور بالقاهرة بوابل من الرصاص وبقنبلة يدوية، وأكدت مصادر طبية وأمنية أنه لا وجود لإصابات أو وفيات في الحادث، وإنما مجرد تلفيات في المبنى والسيارات، نتيجة إطلاق المتهمين وابلاً من الأعيرة النارية، تجاه المبنى وكشفت المعاينة التي أجرتها النيابة، عن وجود آثار ما يقرب من 30 طلقة، معظمها في حوائط وواجهة مبنى المرور، فضلاً عن آثار طلقات في سيارة شرطة، كانت متوقفة أمام المبنى، كما تبين من المعاينة تهشم زجاج سيارة الشرطة، نتيجة إطلاق الرصاص.فيما كشفت التحريات المبدئية قيام مجهولين يستقلون دراجة بخارية، توقفوا على الطريق الدائري في المنطقة التي تعلو مكتب مرور محور 26 يوليو بميدان لبنان، وأطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة شرطة متواجدة أمام المكتب، مما أدى لاشتعال النيران فيها، ثم ألقوا عبوة ناسفة عبارة عن قنبلة يدوية. وفي السياق نفسه أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية مسئوليتها عن خطف ثلاث قيادات عمالية مصرية، هم: محمد عيسى وكيل أول وزارة القوى العاملة، وممدوح محمدي محمد أحمد رئيس النقابة العامة للسياحة، وممدوح رياض الأمين العام، ومحمد الجندي وكيل نقابة السياحة، أثناء توجههم إلى شرم الشيخ بسيناء، لعقد مؤتمر عمالي لدعم الدستور، وقالت «بيت المقدس» في بيان لها عبر حسابها على «تويتر»: «إلى الزبانية وفّروا عناء البحث فقد قام إخواننا المجاهدون باختطاف بعض قيادات النظام «الوثني» الثلاثة، أخرجوا جميع النساء وإلا سترون المزيد».فيما أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بيانًا، قال فيه: «اختطفت مجموعة من الإرهابيين في منطقة عيون موسى القيادات العمالية خلال توجههم إلى مدينة شرم الشيخ للإعداد للمؤتمر العمالي الخميس، في إطار المؤتمرات العمالية التي ينظمها الاتحاد في جميع المحافظات ومواقع العمل لدعم خارطة الطريق والحشد للتصويت بنعم على الدستور والتي كان يحضرها الآلاف من العمال، كما يعقد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بينما أدان كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، الحادث، مؤكداً أن الإرهاب الأسود لن يثنينا عن استكمال خارطة الطريق والاستفتاء على الدستور، وأن مصر ماضية في طريقها ولن ترهبها تلك الأفعال الدنيئة.